ترقب وتوتر، قلق وتخوف ، انتظار و ارتباك، حيرة و تطلع ،هي الحالة النفسية المضطربة التي تلازم مترشحو امتحانات شهادة البكالوريا عشية الإعلان عن النتائج الرسمية عبر الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.
حالة لا استقرار ازدادت حدتها إلى حد الذروة في الساعات القليلة التي ستفصل في سوسبانس البكالوريا و تنهي بشكل مطلق اجواء التكهرب التي تتقاسمها جل العائلات الجزائرية في هذه الأثناء وهي تتطلع إلى غد احسن بنجاح أبنائها وتفوقهم في محطة الشهادة والمنعرج الحاسم.
لا يفارق الجزع يوميات المترشحين وعائلاتهم ولا تتوقف سرعة الترصد والبحث عن الخبر اليقين من موقع لآخر ومن منصة لأخرى لعلهم ينهون ما يعيشونه من لا توازن في الفترة الأخيرة ويخرجون من الدائرة المظلمة التي اقحمتهم فيها الاخبار المظللة والاشاعات مع انطلاق كرونومتر الساعات الأخيرة من عمر رحلة التصحيح والتدقيق والمراجعة الى الاشهار
يدخل في هذه الاثناء المترشحون في دوامة الإشاعات التي تصاعد منحناها بشكل مركز غدته ما تطلقه منصات التواصل الاجتماعي في هذه الفترة بالذات من أخبار مرفوقة ببيانات غير صحيحة بعيدة كل البعد عن المصداقية والشفافية موهمة روادها بأنها قرارات صادرة عن وزارة التربية الوطنية تشير فيها في كل مرة عن تاريخ جديد لنتائج امتحانات دورة جوان 2024 ،ما وسع من فجوة القلق بصفة مستمرة في انتظار فرحة النجاح والتوقف الفوري للعمليات التمويهية في الساعات القليلة المقبلة .