نظافة المحيط لضمان سياحة بيئية

نظافة المحيط  لضمان سياحة بيئية
مجتمع
إن المحافظة على نظافة البيئة و ما يحيط بنا راجع بالدرجة الأولى إلى مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع و هذا الأخير راجع بدوره إلى تنمية الوعي لدى جميع فئات المجتمع العمرية بدء من تثقيف الأطفال منذ نعومة أظافرهم و ذلك بإشراكهم في نشاطات تطوعية و حملات لتنظيف الأحياء و زراعة الأشجار و غيرها من النشاطات,التركيز كذلك على الجانب الأخلاقي المندرج تحت مقولة "النظافة من الإيمان" وبالتالي يساعد ذلك على ترسيخ فكرة الحفاظ على البيئة و تنظيفها. إن نظافة البيئة تعكس صورة الحضارة و الاهتمام بالبيئة التي نعيش بها و بالحفاظ عليها فإننا نساهم في تحسين جودة الحياة و الحفاظ على صحة الإنسان و هذا يتطلب تعاون الجميع من مختلف شرائح المجتمع و بالدرجة الأولى أطراف المجتمع المدني التي تسعى إلى تنظيم حملات توعية واسعة تحث على الحفاظ على نظافة المحيط و خرجات ميدانية لتنظيف الشواطئ و الغابات و الحدائق خاصة مع توافد المصطافين إلى هذه الأماكن بكثرة . و من المظاهر الشائعة التي نشهدها مع حلول موسم الاصطياف التلوث التي تشهده الشواطئ نتيجة سوء التعامل البشري مثل إلقاء الطعام و القمامات و المخلفات بلاستيكية ,الغابات و الحدائق هي الأخرى لم تسلم هي الأخرى من أنشطة البشر الصناعية و الخدماتية و الترفيهية هذه الأماكن التي وفرتها السلطات المحلية حتى يتمكن الزوار من استغلالها في الاستجمام و ما تشهده من إهمال و سلوكات منافية للآداب العامة من السياح و عامة الناس يؤثر على واقع السياحة بالجزائر. و لتحقيق بيئة نظيفة صحية خلال موسم الصيف يجب إتباع بعض الحلول و التوصيات من خلال التثقيف و التوعية و ذلك بتنظيم حملات توعية للجمهور حول أهمية الحفاظ على بيئة نظيفة , توفير حاويات القمامة و تشجيع الزوار على التخلص من النفايات بشكل صحيح ,التخلص من النفايات البلاستيكية و الزجاجية , تنظيم حملات لجمع القمامة . إن نظافة المحيط مسؤولية جميع أفراد المجتمع و هي جزء لا يتجزأ من حياتنا و عليه فان العمل بروح المسؤولية للحفاظ على محيطنا يضمن استمرار حياة صحية و الحفاظ على جمال الطبيعة و رسم تجربة ايجابية لزوار المناطق السياحية .

يرجى كتابة : تعليقك