شكّل موضوع الاقتصاد والمحافظة على الموارد المائية بغليزان، محور نشاط تحسيسي نظمته كل من الوكالة الإقليمية للحوض الهيدروغرافي الشلف "زهرز"، المديرية الولائية للموارد المائية بتنسيق قطاع الشؤون الدينية والأوقاف في حضور أئمة المساجد على مستوى الولاية.
ويهدف هذا اليوم التحسيسي الموسوم بشعار " الحفاظ على الماء بعد ديني وأخلاقي"والذي احتضنت فعالياته اليوم الثلاثاء، دار الثقافة امحمد اسياخم، إلى ترسيخ السلوكيات الإيجابية المسؤولة لدى السكان من خلال تحسيس الأئمة عبر جميع المساجد من أجل تبليغ رسالة للمواطنين عن أهمية اقتصاد المياه وترشيد استغلالها.
وخلال كلمته في فعاليات اللقاء التوعوي، أكد السيد سامي مجوبي، والي غليزان، على أهمية المحافظة على الموارد المائية والتحديات الراهنة التي تفرضها التغيرات المناخية والطلب المتزايد على استغلال الثروة المائية، مع حتمية اقتراح الحلول لمواكبة التطورات ومجابهة التحديات المائية خلال الظروف الراهنة، حاثا في نفس الوقت أئمة المساجد على تحسيس ساكنة الولاية بأهمية ترشيد الماء وبدوره الكبير في التنمية المستدامة، وجعل الخطاب الديني موجها إلى القضايا التي تتعلق بالاقتصاد في الماء وترشيد استهلاكه وتوظيف الوازع الديني لنشر الوعي والتقيد بالسلوكيات الإيجابية تجاه هذه المادة الحيوية. و في هذا الإطار، ذكّر ذات المسؤول بأنه يتم توزيع 143 مليون لتر يوميا من المياه على سكان الولاية، وفيما تصل نسبة ضياع المياه حاليا عبر كل التراب الولائي إلى نحو 80 بالمائة. ومن جانبه السيد معراف بلقاسم، مدير وكالة الحوض الهيدروغرافي الشلف "زهرز"، ركّز على ضرورة إشراك الأئمة والمدارس القرآنية ومختلف الفاعلين من مجتمع مدني ومنظمات جمعوية لابراز دورهم في إرساء ثقافة اقتصاد الماء وترشيد استهلاكه من خلال التكثيف من حملات التحسيس والتي تروم تعزيز سلوك المواطنين والتحسيس بأهمية هذا المورد الحيوي والتدبير الجيد له. وبدوره مدير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد آيت صديق الحسين، أكد على ضرورة ايلاء أهمية كبرى لموضوع الاقتصاد في المياه واحكام التصرف وتعزيز إجراءات تحسيسية تجاه المواطنين عبر تمرير هذه الرسائل لتعزيز الأمن المائي وضمان استدامة موارد المياه في ضوء القرآن الكريم و توجيهات السنة النبوية نحو ترشيد استهلاك هذه المادة الحيوية.