كتبت البطلة إيمان خليف تاريخا جديدا للملاكمة الجزائرية خاصة و الرياضة الجزائرية ككل من خلال المشاركات في الألعاب الأولمبية ، بعد أن حققت الميدالية الذهبية في وزن أقل من 66 كغ في منافسة الملاكمة بعد فوزها في المنازلة النهائية على الصينية ليو يوانغ بإجماع الحكام ، لتدخل خليف قائمة الرياضيات التي حققن الميدالية الذهبية على غرار حسيبة بلمرقة و نورية بنيدة مراح و منذ أيام كايليا نمور ، في ليلة بيضاء عاشها الشعب الجزائري من خلال متابعتها لمنازلة تاريخية بل ملحمة رياضية جديدة دمعت فيها عيون الجزائريين فرحا و لمعت ذهبية إيمان خليف تتويجا . و شهدت الجولة الأولى سيطرة مطلقة أمام الملاكمة الصينية بالطول و العرض بتوجيه مستقيمات و خاطفات أدخلت الشك لمنافستها مع حسن التحرك في الحلبة ما مكنها من انهاء الجولة لصالحها بإجماع الحكام لتتواصل سيطرت لبؤة الجزائر تألقها في الجولة الثانية التي كانت لصالحها بإجماع الحكام 5-0 ، كما ظهرت شخصية ايمان خليف البطلة في الجولة الثالثة من هذه المنازلة التاريخية ، التي عرفت كيف تسيرها بجدارة التي انتهت لصالحها من دون أي عناء . و كانت ابنة قرية بيبان عين مصباح بولاية تيارت في الدور الربع النهائي قد تغلبت على الملاكمة المجرية لوكا أموري بإجماع الحكام 5-0 بعد أن سيطرت على الجولات الثلاث من المنازلة و دخلت إيمان خليف المنافسة بقوة في افتتاح المشوار على الملاكمة الإيطالية كاريني أنجيلا ، حيث لم تمنحها سوى 46 ثانية فقط حتى انسحبت الملاكمة الإيطالية كاريني و كانت ايمان خليف بطلة إفريقيا أول ملاكمة جزائرية تبلغ نهائي بطولة العالم للملاكمة عند صنف السيدات سنة 2022 خلال دورة اسطنمبول عقب فوزها على الهولندية شلسي هايجن ، لكنها انهزمت وقتها في النهائي أمام الإيرلندية إيمي برودهرست و في تلك المنافسة تغلبت في الدور الأول على الكازاخستانية عايدة أبيكيفا، ثم في دور الـ16 على اللاتفية بياتريس روزنتال بقرار الحكم بوقف المباراة، وفي ربع النهائي على اليونانية أولوجا ، في حين حرمت إيمان خليف من التتويج من اللقب العالمي سنة 2023 بعد قرار تعسفي من الاتحاد الدولي للملاكمة . و تعرضت البطلة خليف إلى حملة شرسة من هجمات إعلامة ليس لديها أي مبرر ، ما جعل الاتحاد الدولي للجان الأولمبية يساند خليف في بيان توعد فيه كل من يهاجمها بعقوبات قاسية ، إضافة إلى رسالة مساندة من قبل الدكتور توماس باخ رئيس الاتحاد الدولي للجان الأولمبية كما قدمت اللجنة الأولمبية الجزائري شكوى للسيو على كل من هاجم إيمان خليف ، كما صارت لبؤة الفن النبيل إيمان خليف بطلة قومية ، بعد المشوار الذي قدمته خلال هذه الألعاب الأولمبية التي جرت في ظروف خاصة جدا ، خاصة بعد كل ما تمت ممارسته ضد هذه البطلة ، حيث داع صيت قضيتها في أروقة المجلس الأعلى للأمن الدولي ، إلا أن السلك الديبلوماسي الجزائري كان بالمرصاد لكل الهجمات الموجهة ضد ابنة ولاية تيارت ، التي شرفت الراية الوطنية و قدمت درسا للعالم بأسره حول التميز الرياضي للمرأة المكافحة من أجل النجاح.