عالج اليوم السبت الهلال الأحمر الجزائري مكتب وهران ظاهرة الهجرة غير الشرعية بقاعة المداولات بمقر الولاية بحضور أساتذة في الشريعة الإسلامية وخبراء نفسانيين واجتماعيين من خلال عرض الأسباب والحلول والطرق الوقائية الكفيلة بتحصين الشباب من هذه الآفة الاجتماعية .
وتحت شعار "عائلتك ووطنك بحاجة إليك"، رفع مكتب إعادة الروابط العائلية التابع للمكتب الولائي لذات الجهاز راية المساعدة والمرافقة المتواصلة لعائلات المفقودين وقدم في نفس الوقت أهم الخطوات التي يقوم بها لضمان مهمة إنسانية متواصلة باعتباره الهيئة التطوعية الوحيدة التي تحمل هذه الصفة و تسعى إلى ترسيخ مثل هذه المبادرات والراعي الرسمي الرابط بين الاتحاد الدولي للصليب الأحمر و الهلال الأحمر الجزائري .
وارتأى المكتب الولائي في الملتقى الوطني الأول إبراز المساعي الحثيثة الملقاة على عاتقه للتقرب من عائلات المفقودين وتمتين جسر إمدادات الدعم النفسي والاجتماعي والتواصل المستمر مع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر ، وعرض بالمقابل ما يسطره الجهاز من برامج تضامنية تآزرية لهذه الفئة الهشة بخدمات سرية مجانية تحت غطاء مهام البحث عن المفقودين في حلقة تواصل مفتوحة بين العائلات واللجنة الوطنية للهلال الأحمر الجزائري والاتحاد الدولي للصليب الأحمر ، دون أن تنسى الشق الهام في مقاربة تضافر الجهود من خلال التوعية والتحسيس على يد مختصين لهم القدرة والفعالية لتبليغ الرسالة إلى الشباب وحمايته من خطر الهجرة غير الشرعية .
و في هذا الصدد حاول الدكتور بن عجمية محمد يزيد مختص في علم الاجتماع في مداخلته "البيئة المنتجة للحرقة" أن يسلط الضوء على الأسباب والدوافع مستدلا بظاهرة الطلاق التي أخذت أرقاما ثقيلة بإحصاء 93 ألف حالة مقابل تراجع سن الزواج والفضاء الأزرق الذي لا يزال يحصد المزيد من الضحايا.
أما الدكتور عبيدي حبيبي فقد عالج ظاهرة الهجرة غير الشرعية من المنظور الديني مستعينا بالضوابط والحدود التي تدعو إليها الشريعة الإسلامية لحماية ورعاية الطفل والتغطية الاجتماعية الصحيحة انطلاقا من المحيط السليم والبيئة المعافاة .
من جهته كشف الدكتور موشي كريم رئيس المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري عن الحصيلة الرسمية لعدد ملفات المفقودين الذي وصل إلى 650 ملفا على مستوى الولاية ، أولى لها الجهاز اهتماما خاصا وسخر لها مكتبا يستقبل انشغالات العائلات ويفتح لها باب المناشدات والرسائل الموجهة للاتحاد الدولي للصليب الأحمر كهمزة وصل تعيد بصيص الأمل للفئات المتضررة .