بعد إعلان الشركة عن بيع تذاكر موسم الاصطياف للرحلات البحرية

تدافع وضغط أمام مقر مؤسسة "كنان" بوسط المدينة

تدافع وضغط أمام مقر مؤسسة "كنان" بوسط المدينة
وهران
يشهد مقر المديرية الجهوية، للشركة الوطنية الجزائرية للنقل البحري "كنان"، هذه الأيام، ازدحاما واكتظاظا كبيرين، من قبل المواطنين الراغبين، في اقتناء التذاكر أو حجز مواعيد السفر، ما نجم عنه فوضى عارمة، استدعى تدخل رجال الأمن، لتفادي حدوث أي طارئ. قامت "الجمهورية" أمس، بزيارة استطلاعية، إلى مقر المديرية الجهوية، لمؤسسة "كنان"، الكائن مقره بوسط المدينة، حيث لاحظنا وجود العشرات من المواطنين، أمام مدخل المديرية، من أجل الحصول على تذكرة السفر إلى أليكانت الإسبانية، ما خلق فوضى كبيرة، الأمر الذي استدعى تدخل عناصر الأمن، لتنظيم الطوابير وتنظيم المواطنين، الذين كانوا ينتظرون دورهم للدخول إلى المديرية، من أجل حجز التذاكر، واستغلينا فرصة تواجدنا بعين المكان، لنجري دردشة مع عدد من المواطنين، الذين كانوا في حالة نفسية يرثى لها، حيث أبدوا استياءهم وغضبهم مما وصفوه بالاستقبال غير اللائق وعدم فتح الأبواب باكرا، حيث أكد أحدهم أنه رغم وصوله في الساعة السابعة صباحا، أي قبل فتح أبواب الشركة، إلا أنه تفاجأ بالعديد من المواطنين، قبله، الذين توافدوا في السادسة صباحا، داعيا إلى إيجاد حلول لتفادي الازدحام والتدافع أمام مقر مديرية "كنان"، كما أكدت فتاة أخرى في الثلاثين من عمرها، أنها لم تستطع حجز تذكرة السفر، بسبب العدد الكبير، من المواطنين، حيث استنجدت بأبيها ليحجز لها مكانا، وإلا أنها ستضيع موعدها في إسبانيا، هذا وأكد العديد من المواطنين، أنهم ضاقوا ذرعا من هذه الأمور، خصوصا وأن المشكلة متواصلة منذ أيام، وبالتالي على الجهات الوصية، التدخل لحل هذا المشكل الذي طال أمده، فالكل يرغب في شراء التذاكر لزيارة عائلته وذويه، لاسيما بعد إغلاق دام قرابة السنتين بسبب انتشار فيروس "كورونا"، الذي خلّف العديد من الضحايا في الجزائر، وللاستفسار أكثر عن الموضوع، أكد مصدرنا من المديرية الجهوية لمؤسسة "كنان" أن هذه الطوابير ظهرت بعد الإعلان الشركة الوطنية للنقل البحري، عن موعد انطلاق الرحلات البحرية، هذه الصائفة، موضحا أن هذا التوافد الكبير على المديرية كان متوقعا، خصوصا بعد إغلاق الملاحة البحرية لأزيد من سنتين بسبب جائحة "كورونا"، وأوضح محدثنا أن برنامج المؤسسة يتضمن إبحار باخرة واحدة في الأسبوع، وهي باخرة "الجزائر 2 "، إلى أليكانت الإسبانية، وهي السفينة التي تتسع لـ 1200 مسافر ونحو 300 مركبة، الأمر الذي صعّب من المهمة، في ظل زيادة الطلب وقلة العرض، مشيرا إلى أن حظيرة المؤسسة تضم 3 بواخر منها "طارق بن زياد" التي تتسع لـ 1200 مسافر و450 مركبة و"الجزائر 1" التي تتسع لـ 1200 مسافر و300 مركبة وباخرة "طاسيلي" التي تتسع لـ 1300 مسافر و300 مركبة، وحسب مصدرنا فإن شركة "كنان" حاليا تضمن رحلة واحدة أسبوعيا، وهو ما يعد غير كافيا لتغطية جميع الطلبات، حيث ومنذ إعلان الشركة في بيان لها عن "انطلاق عملية بيع التذاكر الخاصة بموسم الاصطياف والمتعلقة برحلات الجزائر - مرسيليا - الجزائر ورحلة وهران - أليكانت - وهران، لاحظنا إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، الذين توافدوا بكثرة لحجز التذاكر، وهو الأمر الذي نجم عنه هذه الطوابير والتدافع. هذا وتنتظر الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين الضوء الأخضر من السلطات العليا في البلاد، للاستئناف الكلي لنشاطها والكشف عن برنامج رحلاتها المخصص للعطلة الصيفية. وهذا لتفادي الضغط والتدافع الذي تعرفه مختلف شبابيك شركة "كنان"

يرجى كتابة : تعليقك