عادت الحملة الانتخابية لمرشح حركة حمس إلى منبع تأسيسها الأول بذهاب مرشحها للاستحقاق الرئاسي عبد العالي حساني إلى منزل المؤسس محفوظ نحناح بالبليدة، حيث انعقد لقاء مع مناضلي ذات الحزب الذي اختار لحملته عنوان " فرصة" بعد أن كان ذات المرشح قد حط رحاله بمقام الشهيد صبيحة الخميس إضافة إلى تنشيط تجمع شعبي في ساحة الشهداء وسط العاصمة..
و فضل مرشح الحزب المعارض جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش البقاء في باب الواد حيث التقى بعدد كبير من الشباب و المتعاطفين مع الحركة .. و تم التطرق إلى عديد المواضيع التي تشغل الرأي العام في البلاد و لم يتوان " الأفافاس" في شرح مخرجات برنامج الانتخابات من أجل الظفر بأصوات انتخابية..
و أكد السكرتير الأول لـ " الأفافاس" و مرشحها التزامه بإرساء أسس دولة متزنة من أجل الوصول إلى تثبيت الثقة بين الحاكم و المحكوم و أضاف الحديث عن القدرة الشرائية للمواطن و تحسين مداخيله لمجابهة الظاهرة التي صارت عالمية .
في حين تفرّقت الأحزاب و المنظمات الجماهيرية المساندة للمترشح الحر عبد المجيد تبون عبر عديد ولايات الوطن و منها تيندوف في أقصى الجنوب الغربي أين أطلقت حركة البناء الوطني المساندة لعبد المجيد تبون تجمعات شعبية شرحت خلالها برنامجه و إنجازاته في العهدة التي انتهت ولايتها ، و قد اختار لحملته عنوان " من أجل جزائر منتصرة" و فضّل حزب جبهة التحرير الوطني الذهاب إلى ولايتي مستغانم و تموشنت، و استقبلت ولاية تمنراست جبهة المستقبل و هو الحزب الذي كان قدم مرشحا لرئاسيات 2019.
و يبقى الترويج للبرامج الانتخابية بشرح مقاصدها الشغل الشاغل لكل المرشحين و الأحزاب و المنظمات الداعمة لهم ، من خلال خطاب متزن و مقنع من أجل تقريب الأفكار إلى الجمهور الناخب و بالتالي الوصول إلى الإقناع و الصوت معا.
و بما أن الحملة الانتخابية الوسيلة الفاعلة من أجل تجسيد الحكم الديمقراطي فإنها تمنح الفرصة للجميع من أجل الترويج لمحتوى البرنامج الذي يودون تسويقه بكل شفافية و بشروط و ضوابط تضع الجميع على مسافة انطلاق واحدة و تساوي بينهم ، لضمان فعل انتخابي محايد و عميق المقصد في ظل حياد مطلوب تنتهجه الإدارة ، ليتمكن المرشحون من استغلال الفرصة الممنوحة لهم و التعبير بكل حرية عن آرائهم و مواقفهم من جملة المسائل الداخلية و الخارجية التي تشغل الرأي العام و تؤثر على مسار الحكم و تقدم التنمية.
و هنا تظهر قدرات المرشحين في استمالة الناخب من أجل التصويت لصالح برامجهم المعروضة.. و هو أمر و إن كان يبدو سهلا فعكسه هو الصحيح فالوضع يتطلب كفاءات تجيد التواصل مع الشعب عامة و مع من يملك صوتا انتخابيا بشكل خاص ، فالمسألة متوقفة على حسن معاملة و تواضع و حديث بسيط يفهمه عامة الناس و بالتالي الوصول إلى الطرح ثم النقاش و الإقناع ، بدل خطابات جوفاء تُعْرض على الحاضرين ثم يغادر المرشح.. و بشرح آخر فإن الإقناع يؤكده الاحتكاك مع القاعدة سواء من المترشح نفسه أو من مداومته التي تقود الحملة.
إعلاميا تجهزت وسائل السمعي البصري ( تلفزيون و إذاعات و إذاعات جهوية ) و الصحافة المكتوبة و الالكترونية للحدث الوطني الهام من خلال إطلاق جملة من البرامج و الحصص لشرح أهمية الفعل الانتخابي، و تخصيص فرق صحفية و تقنية للنزول إلى الشارع و تتبع تنقلات المترشحين و داعميهم من أحزاب و منظمات جماهيرية و مهنية ، ناهيك عن تخصيص حيز زمني لكل منشأة من ينوب عنه ضبطته السلطة الوطنية المستقلة و أيضا سلطة الضبط السمعي البصري من أجل مخاطبة الناخبين الجزائريين في الداخل و الخارج و الذين بلغ عددهم 24351551 مسجلا و هو وعاء يسيل لعاب المترشحين الثلاثة من أجل الوصول إلى كرسي القاضي الأول في البلاد .
