انطلقت الخميس 15 أوت، الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر 2024، ومعانطلاقتها ابتدأ العدّ التنازلي ليوم الحسم الذي سيتعرّف فيه الجزائريون على الرئيس الذي سيعتلي كرسي المرادية للخمس سنوات المقبلة ويُسيّر أمورهموشؤون بلادهم.
ثلاثة (3 )مترشحين، عبد المجيد تبون وعبد العالي حساني شريف ويوسف أوشيس، فصلت في ترشحهم السلطة الوطنية المستقلةللانتخابات والمحكمة الدستورية، وبدورهم الجزائريون سيفصلون يوم 7 سبتمبر 2024 ويختارون من يرونه أولى بالتصويت والتزكية، وفق قناعاتهمورؤاهم التي تحددها وتحكمها المصلحة العليا للبلاد والعباد.
و كما عهدناه، سيقترب الجزائريون من مرشحيهم للرئاسيات، كما فعلوا فيالاستحقاقات السابقة، وإن كان لنتائج رئاسيات 12 ديسمبر 2019 التحوّلالذي حمل الجزائريين و الجزائر إلى برّ الأمان، وطنيًا، لما تحقق من مكاسباجتماعية عديدة وتنمية اقتصادية رائدة، ودوليا، لما واصلت الجزائر تدافع عنهمن قيم ومبادئ راسخة داعمة للقضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها القضيةالفلسطينية والصحراوية، دون أن ننسى مساعي الجزائر في توحيد الأشقاءالعرب صوب قضاياهم المصيرية وهو ما تبلور في القمة العربية التي انعقدتببلادنا في الفاتح نوفمبر 2022، يزيدها حضورًا الدور الرائد إفريقيًا في كلما يهم ويعني الدول الشقيقة بقارتنا، كل ذلك ساهم في تعزيز دور الدبلوماسيةالجزائرية وأعادها إلى الواجهة عالميا كصوت محترم ومسموع في المحافلالدولية، وحصيلة الرئيس عبد المجيد تبون في هذا الأمر، مصدر فخرواعتزاز، فهو لم يدّخر جهدًا في استعادة الصورة المشرفة للجزائر وهيبتها،وفي حضوره لقاء مجموعة الدول السبع (7) المصنعة في العالم بإيطاليا الكثيرمن رسائل عزّة النفس والنخوة الجزائرية.
لا يختلف اثنان، أنّ أمل الجزائريين في الرئيس الذي سيفرزه الصندوق، فيرئاسيات 7 سبتمبر 2024، هو ذلك الشخص الذي يقترب من أحلامهمويتقرّب لقضاء حوائجهم. وأحلام الجزائريين بسيطة جدًا، سكن لائق، وأجرةمحترمة، وسمعة بين البلدان بما يحقق السلم والأمن والأمان، وهو بذلكجزائريٌ كلّه لخدمة بلاده، كما السّلف، يُضحي ويجتهد ويخلص ليعتلي وطنهأعلى المراتب والمراقي والدرجات، وجزائريٌ كلّه من أجل أن تحيا الجزائر.
لا شكّ أنّ الجزائري اليوم، علّمته التجارب والسنون، كيف يتعامل مع يومياتهمن أجل مستقبله ومصلحة بلاده، وإذا ما طُلب منه أن يختار ويقرر، فسيكونفي مصاف من يعزز مكاسبه ويثمن حقوقه ويضمن الاستمرارية والديمومة.
الجزائر اليوم تعرف استفاقة ذكية وقفزة نوعية في مختلف القطاعات والمجالات، وليس غريبا أن يُرْعِبَ مشروع الاكتفاء الذاتي من الحبوب والقمحالكثير من الدول المحسوبة على هذا القطاع، مشروع أصبح لسان حال الكثيرين ممّن تناولت وسائل إعلامهم الظهور المميز للجزائر في هذا النوع منالزراعة والإنتاج الغذائي، ونفس الرؤية لهؤلاء عن مشاريع تحلية مياه البحرالتي ستوفر بحول الله لبلادنا الاكتفاء الذاتي في مجال المياه.
رئاسيات 7 سبتمبر 2024، بملامح حدّدتها آمال الجزائريين الذين يتطلعون إلى الحفاظ على ما تحصلوا عليه من مكتسبات وإنجازات، وزكتها التحالفات والتآلفات الحزبية وكمّ من المنظمات والهيئات التي سارعت تدعو إلى المشاركة القوية في رئاسيات7 سبتمبر والتصويت لـ 5 سنوات قادمة تكون امتدادا لـ 5 سنوات سبقتها، فيها من الإيجابيات الكثير، والكثير منالاستقراروالانتصار.