أبرزت أغلبية الصحف الوطنية الصادرة اليوم الاثنين المحاور الكبرى المشتركة التي ركزت عليها خطابات المترشحين للرئاسيات خلال الايام الاربعة الاولى من عمر الحملة الانتخابية والتي شملت الاستقرار
السياسي والرهان الاقتصادي والاجتماعي والتربوي, مبرزة إلتزام المترشحين الثلاثة وممثليهم بضوابط السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
ونقلت يومية "المساء" أن موضوع الشباب وإشراكه في اتخاذ القرار واستمالة الناخبين أخذت حصة الأسد من خطاب المترشحين وداعميهم, خلال الأيام الاولى من الحملة الانتخابية التي دخلت يومها الخامس, موضحة أن الاهتمام بفئة الشباب جاء لاعتبار أن الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة يمثلون نسبة 36 بالمائة من الهيئة الناخبة داخل أرض الوطن و 15 بالمائة خارج الوطن .
كما سلطت "المساء" الضوء على الاجواء التي تسير فيها الحملة الانتخابية والتي وصفتها ب"الهادئة", مبرزة إلتزام المترشحين وممثليهم بضوابط السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات من خلال تجنب خطاب الكراهية والتجريح والشتم حيث عرفت انطلاقة هادئة مع التركيز على الترويج للبرامج لاقناع الناخبين بالتوجه لصناديق الاقتراع والتصويت لصالحهم الى جانب إبراز مميزات هذه البرامج وما
يمكن ان تقدمه للمواطنين .
جريدة "الشعب" ركزت, هي الاخرى, على أهم إلتزامات المترشحين, مبرزة أن المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون أكد من ولاية قسنطينة أنه سيجعل من فترته الانتخابية المقبلة "عهدة اقتصادية بامتياز", متعهدا ب"انجاز مليوني وحدة سكنية جديدة من مختلف الصيغ واعادة النظر في قانون البلدية والولاية بهدف منح صلاحيات واسعة للمنتخبين المحليين".
كما إستعرضت "الشعب" تصريحات الاحزاب الداعمة للمترشح الحر السيد عبد المجيد تبون في خرجاتهم الميدانية لصالحه حيث رافع الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, عبد الكريم بن مبارك, من ولاية تيبازة من أجل التصويت بقوة على عهدة رئاسية ثانية للمترشح الحر السيد عبد المجيد تبون, الذي يضع "صون كرامة الجزائريين والمحافظة على امن واستقرار الوطن في صلب اهتماماته" .
من جانبه, ركز مترشح حركة مجتمع السلم لرئاسيات ال 7 سبتمبر المقبل, السيد حساني شريف عبد العالي, خلال تجمع شعبي نشطه من قسنطينة على ضرورة اعطاء الاولوية للاستثمار في الانسان "لجعله ايجابيا وفعالا ومجديا في المجتمع ومحبا للوطن" وذلك من خلال تحسين مستوى التعليم الذي اعتبره "اساسا لتطور الامم".
كما عرضت هذه الصحيفة العمومية تصريحات مترشح جبهة القوى الاشتراكية لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل, السيد يوسف أوشيش, الذي أكد من ولاية عين الدفلى, أن مشاركته في هذا الاستحقاق هو "تلبية لنداء الوطن", داعيا الجزائريين الى "المشاركة الواسعة" و ضرورة "تحصين الجبهة الداخلية عبر التكفل بانشغالات المواطنين ومنحهم فرصة المساهمة في تسيير شؤون بلادهم".
وفي إطار مواكبتها للحملة, رصدت يومية "الخبر" المحاور الكبرى لبرامج المترشحين الثلاثة وعنونت أحد مقالاتها ب "اجماع على الاستقرار ورهان على الشباب" حيث تباينت شعارات المرشحين خلال الايام الاربعة الاولى من عمر الحملة الانتخابية في وقت التقت برامجهم في نقطة مشتركة وهي "ضرورة تغيير الوضع الراهن نحو الافضل".
وافردت اليومية مقالا للمحلل السياسي العيد زغلامي, الذي سجل "حماسا وحركية ملحوظة في نشاط المترشحين ينتظر ان تتصاعد تدريجيا", مضيفا أن الاحزاب التي التقت حول المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون, كلها ركزت على انجازاته في مختلف المجالات لا سيما الدبلوماسي بالاضافة الى التركيز على الاخطار التي واجهتها الجزائر, بينما ركزت خطابات مترشح جبهة القوى الاشتراكية على الاصلاح
السياسي واعادة النظر في الهياكل الدستورية والجماعات المحلية في وقت التزم مرشح "حمس" في تجمعاته وخرجاته الجوارية بتحقيق العدالة الاجتماعية في مختلف المجالات مع التأكيد على ضرورة الدفع بالاقتصاد لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
وتحت عنوان "تبون يدخل المرحلة", تطرقت يومية "أوريزون" التي تصدر باللغة الفرنسية, إلى اللقاء الأول للمترشح الحر السيد عبد المجيد تبون في قسنطينة الذي عرض خلاله الخطوط العريضة لبرنامجه للسنوات الخمس المقبلة.
كما أبرزت اليومية خرجات المترشحين الآخرين السيد عبد العالي حساني شريف و السيد يوسف أوشيش, في قسنطينة وميلة ومليانة, وكذا خرجات الاحزاب الداعمة للمترشح الحر السيد عبد المجيد تبون, لا سيما قادة حزب جبهة التحرير الوطني وحزب البناء الذين عقدوا لقاءات في القليعة وتبسة على التوالي لحث السكان على التصويت بكثافة يوم 7 سبتمبر.
بدورها, خصصت صحيفة "لا فوا دالجيري" (صوت الجزائر) التي تصدر هي الاخرى باللغة الفرنسية, عدة صفحات من عددها الصادر اليوم للحملة الانتخابية التي تجري على قدم وساق. وسلطت في مقال مطول لها الضوء على تعهداته بأن "العهدة القادمة لن تكون سياسية بل اقتصادية".. وهذا من أجل تعزيز سيادة الجزائر واستقلالها".
كما أولت اليومية إهتماما خاصا بالزيارات الميدانية لمرشح حركة مجتمع السلم والتزاماته بمعالجة أهم انشغالات الجزائريين وهما البطالة والحصول على السكن.
كما خصصت الصحيفة صفحة كاملة للقاء مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية, يوسف
أوشيش, الذي شرح فيه "رؤيته" لمستقبل الجزائر وحدد أهم نقاط مشروعه الانتخابي.ووصف موقع "اي بورس.دي زاد" الإلكتروني المتخصص في الاقتصاد, الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 7 سبتمبر بأنها "نهضة ديمقراطية مدوية", معتبرا أنه "لأول مرة اختفى شبح العزوف عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية فاسحا المجال أمام إلتزام حيوي من جانب الناخبين".
صحيفة "لوسوار" خصصت هي الاخرى صفحتها الأولى للاجتماع الأول الذي عقده المرشح الحر السيد عبد المجيد تبون الذي تعهد بأن "الولاية القادمة ستكون اقتصادية". كما تناولت ايضا دعوة مرشح جبهة القوى الاشتراكية إلى "تعبئة عامة" من أجل "إحداث التغيير", مشيرة إلى أن "النتيجة لم تحسم بعد", وهو نفس ما ذهب اليه مرشح حركة مجتمع السلم, الذي دعا الشعب إلى التصويت بكثافة, مؤكدا أن التغيير "بيد الشعب".