شكل النشاط الجواري الذي تقوم به مديريات الحملة الانتخابية على مستوى الجزائر العاصمة لفائدة المترشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية ل7 سبتمبر المقبل محور اهتمام المواطنين الذين وجدوا فيه
مناسبة للاطلاع عن قرب على برامج المترشحين وأفكارهم, لاسيما تلك التي تمس
انشغالاتهم اليومية.
وبهذا الخصوص، يعكف مؤطرو الحملة الانتخابية للمترشحين على إقامة نشاطات متنوعة لتعريف المواطنين بالبرامج الانتخابية والعمل على اقناعهم بأهمية التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع والتصويت لصالح مرشحيهم.
وقد لوحظ هذا النشاط على مستوى العديد من البلديات والاحياء الشعبية بالعاصمة, على غرار باب الواد, البريد المركزي, ساحة أول ماي وغيرها, حيث يقوم مؤطرو حملة المترشحين بتوزيع المطويات على المواطنين والتواصل معهم يوميا بشكل مباشر لحثهم على التصويت لفائدة مرشحيهم.
ومن بين الوسائل التي تستعمل في التواصل المباشر مع المواطنين, قيام عدد من مؤطري الحملة الانتخابية بتسجيل وكتابة اهتمامات وانشغالات المواطنين بغية إيصالها الى المترشح المعني، وهي المبادرة التي قوبلت باستحسان المواطنين، لاسيما فئة الشباب منهم.
وفي هذا الصدد، اعتبر عدد من المواطنين من مختلف الأعمار أن مواقع التواصل الاجتماعي أضحت فضاءات لا يمكن الاستغناء عنها في متابعة أخبار التجمعات الشعبية والنشاطات الجوارية التي يقوم بها المترشحون وممثلوهم, فيما يفضل آخرون التنقل الى مقرات المداومات للاطلاع على برامج المترشحين بصفة مباشرة أو متابعتها عبر وسائل الإعلام.
وقد اجمع المتدخلون أن الجانب الاجتماعي والشق الاقتصادي في برامج المترشحين يشكلان المعيار الذي على أساسه سيمنحون أصواتهم للمترشح الذي يرونه الانسب لقيادة البلاد خلال المرحلة المقبلة.
وعلى مستوى بلديات غرب العاصمة, على غرار الشراقة, أولاد فايت, السويدانية وبابا احسن, فإن مداومات المترشحين تسجل نشاطا يوميا مكثفا, غير أن اللوحات المخصصة لإلصاق صور وشعارات المترشحين لهذه الاستحقاق الانتخابي غير منتشرة بالشكل الكافي, في انتظار أن تعرف الحملة الانتخابية حيوية اكبر خلال الايام المقبلة, مثلما أشار إليه عدد من المواطنين بهذه البلديات.
ومن بين الايجابيات التي تم تسجيلها أيضا خلال الاسبوع الاول من عمر الحملة الانتخابية, التزام ممثلي المترشحين بعدم إلصاق الصور والمطويات على الجدران وفي الأماكن غير المخصصة لها, وهذا خلافا لما كان يحدث في بعض المواعيد الانتخابية السابقة.
يذكر أن مندوبية ولاية الجزائر للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قد أكدت توفير جميع الوسائل المادية واللوجستيكية واتخاذ كافة الترتيبات المتعلقة بهذا الموعد, من بينها تسخير 53 قاعة تم تهيئتها وتحضيرها لعقد التجمعات الشعبية للمترشحين أو ممثليهم, موزعة عبر المقاطعات الإدارية ال14 لولاية الجزائر, الى جانب تخصيص مواقع اشهارية خاصة بملصقات المترشحين لاستغلالها في الحملة
الانتخابية.