وتيرة متسارعة في نشاطات المترشحين واحتدام التنافس لكسب ثقة الناخبين

وتيرة متسارعة في نشاطات المترشحين واحتدام التنافس لكسب ثقة الناخبين
رئاسيات 7 سبتمبر 2024
اهتمت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء, بالوتيرة المتسارعة لنشاطات المترشحين لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل, مبرزة أن احتدام التنافس لكسب ثقة الهيئة الناخبة يأتي موازاة مع الاهتمام الملحوظ للمواطنين بمجريات الحملة الانتخابية. وفي هذا الصدد, اختارت "الشعب" في صفحتها الأولى, عنوان "المواطن مفتاح النصر", لتكتب عن "تسابق في كل الاتجاهات" بين المترشحين و ممثليهم, مشيرة إلى أنه و بانقضاء أسبوعين من عمر الحملة الانتخابية, لم يتبق أمام المتنافسين سوى وقت محدد لكسب ثقة المواطنين وأصواتهم. وسلطت اليومية الضوء على ميزة أساسية في الحملة الانتخابية الحالية, والتي جاءت "بخطابات شفافة وبعرض برامج متكاملة, ركزت على الرهانات دون إغفال التحديات", لافتة إلى توافق الجميع على ضرورة إقناع المواطنين لاسيما الشباب منهم للخروج و المشاركة بقوة يوم التصويت لاختيار رئيس الجزائر المقبل. يومية "لوريزون", وفي تعليق حول مجريات الحملة التي تدخل غدا الخميس أسبوعها الثالث, كتبت أن "الحمى الانتخابية طالت كل الجزائريين", فالكل مهتم عكس ما كان يلاحظ في مواعيد سابقة, لتسقط بذلك حجج واهية كان البعض يحاول أن يبرر بها لامبالاة المواطن بالمشهد السياسي الوطني. ولم تمنع حرارة الأجواء --تضيف اليومية-- "إقبال المواطنين على التجمعات الشعبية المنظمة خلال ما انقضى من عمر الحملة الانتخابية, وهو ما يؤكد حتما الاهتمام البالغ الذي يوليه -المواطن- الجزائري اليوم للفعل السياسي وحسه العالي بمسؤوليته لأداء واجبه ليكون في الأخير الحكم والفيصل بين المتنافسين الثلاثة". يومية "الخبر" كتبت أنه تم تسجيل "انزال انتخابي بالجنوب", حيث يواصل المترشحون الثلاثة نشاطاتهم التي برمجت في غالبها بولايات غرب و جنوب الوطن بعد أن حظيت ولايات الشرق بالاهتمام الأكبر خلال الاسبوع الاول من عمر الحملة. وعادت ذات الجريدة إلى جانب من مضمون خطابات و برامج منشطي الحملة, والمتعلقة بالتزامات تقضي بالتوزيع العادل للثروة و التنمية وفق مخططات و رؤى جديدة. يومية "لكسبرسيون", وفي افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "الانتصار الاكبر المقبل", عادت أيضا لمجريات الحملة التي "لم تشبها أي شائبة, فكانت فارقة عن كل ما سبق وهو ما استقطب اهتمام المواطن, الذي لمس انخراطا حقيقيا من المترشحين و ممثليهم". وإن لم تنته الحملة بعد, فان الدرس الأساسي --تقول "لكسبرسيون"-- سيكون وسيبقى راسخا وهو "النضج الذي وصلت إليه الطبقة السياسية في الجزائر , و وعي شعب بمسؤوليته تجاه وطنه". ومن ذات المنظور, و تحت عنوان "بهدوء ولكن بثبات" أفردت يومية "المجاهد" افتتاحيتها لتناول رئاسيات7 سبتمبر, والقول بأن "الجزائر نجحت في كسب رهان إحباط كل محاولات المس باستقرارها, والحملة الانتخابية التي تعد قطعا مميزة, ساهمت في دحض التوقعات المتشائمة, كما أن المترشحين و داعميهم أبانوا عن النضج الذي وصلت اليه الطبقة السياسية". الحملة الانتخابية --تضيف المجاهد-- شكلت أيضا "فرصة و مقاربة جديدة للممارسة السياسية, في ظل احترام الجميع لمبدأ الفعل الديمقراطي, و إن لم يعجب ذلك بعضا ممن يرفضون هذا الواقع الذي بات حقيقة في الجزائر". من جهتها, كتبت "المساء", في الحيز الذي خصصته للحدث الأبرز في الساحة الوطنية, أن مديريات الحملة الانتخابية للمترشحين الثلاثة لجأت إلى النشاطات الجوارية لاستقطاب أصوات الهيئة الناخبة, و بالحديث عن الجالية الوطنية قالت الجريدة أن "المترشحين خصصوا حيزا هاما من برامجهم لصالح أفراد الجالية من خلال حماية حقوقهم من جهة, و تعزيزا للروابط الاجتماعية مع الوطن الأم من جهة أخرى". وبشيء من التفصيل في ذات البرامج, تناولت "المساء" الاستحقاق الرئاسي من زاوية ثقافية, لتؤكد أن "الثقافة ورقة أخرى لربح أصوات أكثر", وتحت هذا العنوان أوردت اليومية أن المترشحين "أدخلوا قطاع الثقافة والفنون ضمن المحاور الهامة لبرامجهم للظفر بأصوات أكثر تحسبا لموعد ال7 سبتمبر". فيما اهتمت يومية ''البديل'' بأسلوب المترشحين في إيصال أفكارهم و فحوى برامجهم لمواطنين قالت اليومية أنهم يتابعون مجريات الحملة الانتخابية "باهتمام بالغ", فالمترشحون بين "مطرقة الخطابة وسندان الاقناع", ويبقى الاجتهاد متواصلا لشرح محاور البرامج الانتخابية, فجاء الخطاب تارة "بلغة الأرقام و بالعموميات" كما جاء بشكل "المختصر المفيد" تارة أخرى. وذهبت الجريدة لتأكيد اهتمام المواطن بمسار الحملة الانتخابية, لاسيما و أن منشطيها عملوا على توظيف معطيات ومؤهلات مختلف الولايات في الخطاب الموجه للساكنة, لتضيف أن ذات المواطن سيفوت لا محالة الفرصة على المتربصين بالوطن, كما أن اختياره للرئيس المقبل, سيكون حتما عقلانيا تكريسا للمشهد الديمقراطي في الجزائر. بدورها, كتب يومية "ليكو دالجيري", حول البرامج الانتخابية لكل من المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون, و مترشح جبهة القوى الاشتراكية, السيد يوسف أوشيش, و مترشح حركة مجتمع السلم, السيد عبد العالي حساني شريف, لتقول أنها قريبة من تطلعات المواطنين, مبرزة الحضور النسوي اللافت خلال مجريات الحملة. وبالتفصيل, عادت يومية "لافوا دالجيري", لتنقل النشاطات والتجمعات الشعبية للمترشحين وممثليهم, فضلا عن أبرز الوعود التي تخللت تلك اللقاءات, بحثا عن كسب ود و صوت الناخبين. ومع اقتراب الحملة من أسبوعها الثالث, "المترشحون يسابقون الزمن لاستقطاب الناخبين", تكتب جريدة "الحوار" العنوان الرئيسي في عددها لنهار اليوم, لتعود في صفحتها ''انتخابات الجزائر 2024", وتؤكد أن أبرز ما ميز هذه الأخيرة كان "الهدوء و التنافس الشريف", و أن السباق الآن يرتكز على زيارة أكبر عدد من ولايات الوطن. ونقلا عن يومية "الوسط", جاء الحديث عن اهتمام المترشحين بالجبهة الاجتماعية في خضم النشاطات الانتخابية التي سجلت خلال الاسبوع الثاني من عمر الحملة, فكان "الالتزام الجماعي برفع الغبن عن الفئات الهشة", و تعهد المتنافسين بالحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة. يومية "المشوار السياسي" كتبت عن تجاوب مترشحي الرئاسيات لانشغالات المواطنين وتقديمهم لوعود بفتح مشاريع كبرى بغرض تحقيق التنمية, مشيرة إلى أن الأمن الغذائي جاء في صميم البرامج الانتخابية و حظي باهتمام خاص من قبل المترشحين الثلاثة. وفي نفس الاتجاه, وموازاة مع المشهد الانتخابي السائد, نقلت يومية "الجزائر16" الناطقة بالفرنسية كما يومية "لوسوار دالجيري" بعضا من الوعود الانتخابية للمترشحين خلال تنشيطهم للقاءات وتجمعات مختلفة عبر الوطن, وعود ترمي إلى تحقيق تطلعات المواطنين, من خلال اقتراح حلول "واقعية وملموسة" تستجيب لمطالب كافة شرائح المجتمع.

يرجى كتابة : تعليقك