استفادت مصلحة أمراض القلب و الشرايين بالمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب من عملية إعادة التهيئة و التوسيع وفقا لتصاميم حديثة حيث تعززت ذات المصلحة بغرفتين مخصصتين لإجراء عملية القسطرة وفق تقنيات علاج بعض مشاكل القلب أو الأوعية الدموية على غرار حالات انسداد الشرايين أو عدم انتظام ضربات القلب وحسب السيد أمين ربوحة المكلف بالإعلام على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي بوهران فقد تمكن الفريق الطبي بذات المصلحة من إجراء عملتين جراحتين على مستوى شرايين الرئة باستخدام لأول مرة تقنيات مبتكرة في العلاج من خلال إدخال أنبوب رفيع مجوف في أحد الأوعية باتجاه عضلة القلب وهي العملية التي لا يتم من خلالها اللجوء إلى الجراحة العادية. وفي ذات السياق أوضح محدثنا أن إدارة المركز الاستشفائي قامت بإعداد برنامج خاص لتهيئة عدد من المصالح الاستشفائية في إطار استراتيجية القطاع بتوفير خدمات أفضل للمريض من خلال توفير له كامل ظروف العلاج منها الوسائل المادية والبشرية ضمانا لتغطية صحية شاملة. كاملة حيث بادرت إدارة المركز الاستشفائي بتهيئة مصلحة الجراحة العامة منها الاستعجالات التابعة لها كونها واجهة المصلحة التي تقدم العلاجات الأولية للمريض وعليه فقد تم تهيئتها وفق معايير ومقاييس دولية ،مشيرا إلى أن مخطط العمل الذي أعدته المديرية شمل أيضا تهيئة عدة مصالح متواجدة بالمركز الاستشفائي منها مصلحة تهيئة مصلحة أمراض الدم و مصلحة الإنعاش و مصلحة الجهاز الهضمي ومصلحة الغدد الصماء ومصلحة أمراض السكري ومصلحة الكبد. وبالموازاة فإنه قريبا سيتم أيضا تهيئة مصلحة جراحة الأطفال وغيرها من المصالح التي تدخل في إطار الجهود التي تبذلها الجزائر لتطوير وعصرنة قطاع الصحة بغية ضمان حصول المواطن على أحسن الخدمات الصحية وهذا ما يعكسه حاليا تحسن كافة المؤشرات الصحية في بلادنا. وبحسب مخطط التهيئة فإن هذه العمليات جاءت لتحسين نشاط هذه المصالح الاستشفائية لجعلها أكثر نجاعة، وتحسين التكفل بالمرضى. والجدير بالذكر أن عمليات التهيئة التي مست عدد من المصالح المتواجدة بالمركز الاستشفائي لقيت استحسانا كبيرا من قبل الوافدين من المرضى ومرافقيهم الذين أكدوا أن إعادة الاعتبار لهذه المصالح وتجهيزها بأحدث الوسائل المتطورة ستساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية.