شهدت ولاية وهران احتضان فعاليات الطبعة التاسعة من المعرض المهني للصيدلة وشبه الصيدلة، الذي جمع تحت سقف واحد أبرز الفاعلين في القطاع الصيدلاني من مؤسسات إنتاج وتوزيع ومخابر بحث وتطوير، إلى جانب الصيادلة والمستثمرين الشباب.
الحدث الذي أقيم بمركز المؤتمرات محمد بن أحمد، عرف مشاركة أكثر من مائة عارض من مختلف ولايات الوطن، بالاضافة الى خمسة وعشرون مشاركًا من أصحاب الشركات الناشئة والمبتدئة في مجال الصناعات الصيدلانية، ما يعكس الديناميكية التي تعرفها السوق الوطنية وتوجه الدولة نحو تشجيع الإنتاج المحلي.
ويهدف هذا المعرض المهني، الذي أصبح موعدًا سنويًا بارزًا في أجندة الفاعلين في القطاع الصحي، إلى تسهيل التواصل المهني وتبادل الخبرات بين الصيادلة والمصنعين والموزعين، وإبراز أحدث الابتكارات في مجالات الأدوية والمستلزمات الطبية والتقنيات الرقمية الموجهة لتسيير الصيدليات والمخابر.
وقد أتاح المعرض للمهنيين فرصة الاطلاع على أحدث الأجهزة والتطبيقات الخاصة بالرقمنة الصيدلانية، وكذا الحلول التكنولوجية في إدارة المخزون، التوزيع، ومتابعة سلسلة الإنتاج الدوائي وفق المعايير الدولية. كما تم تنظيم ورشات تكوينية وندوات علمية أطرها مختصون وأكاديميون
وفي تصريح للسيد يسار بدور منظم التظاهرة، تم التأكيد على أن هذه الطبعة تسعى إلى تعزيز جسور التعاون بين القطاعين العام والخاص، وفتح آفاق جديدة أمام الشركات الناشئة لتسويق منتجاتها محليًا ودوليًا. كما أشار المنظمون إلى أن النسخة القادمة من المعرض يتوقع أن تكون الأكبر على الإطلاق، نظرًا للإقبال المتزايد من العارضين والمؤسسات الأجنبية الراغبة في دخول السوق الجزائرية.
ويأتي تنظيم هذا المعرض في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير الصناعة الدوائية وتقليص فاتورة الاستيراد، من خلال تشجيع الإنتاج المحلي ورفع نسبة الإدماج الصناعي، بما يتماشى مع سياسة الدولة في دعم الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة والابتكار.
أكتب تعليقك