أكدت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية, أن استمرار استهداف الاحتلال الصهيوني مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع
غزة, هو جزء من حرب الإبادة التي يقترفها في هذا الجزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكرت الدائرة - في بيان اليوم الخميس, وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - " أنه في الوقت الذي تتوقف فيه العملية التعليمية في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) منذ قرابة العام, لا يزال (الكيان الصهيوني) مستمر في استهداف مدارس الأونروا ومقارها ومنشآتها وموظفيها وبرامجها وخدماتها ".
وأشارت الى أن الاحتلال استهدف أكثر من 70% من مدارس ومراكز الأونروا, التي تستخدم كملاجئ للنازحين, وكان آخر هذه الاستهدافات ما تعرضت له أمس الاربعاء مدرسة "الجاعوني" في مخيم النصيرات وسط القطاع, مما أدى إلى استشهاد 18 شخصا, بينهم 6 من موظفي وكالة الأونروا, ليصل عدد موظفي الوكالة الذين استشهدوا خلال حرب الابادة المدمرة إلى ما يقارب 220 موظفا وموظفة وعائلاتهم, وهم ما يعد "انتهاكا سافرا للقانون الدولي الإنساني".
ودعت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية, المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني, لتقديم طلب للأمين العام للأمم المتحدة من أجل تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في جميع الجرائم و الاستهدافات التي تعرضت لها وكالة الأونروا في قطاع غزة, مؤكدة أهمية توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأكبر جريمة إبادة جماعية يشهدها العصر الحديث.
كما دعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى حماية الأونروا واللاجئين ووقوف المجتمع الدولي "موقفا حازما" أمام الاستهداف المتعمد للأونروا واللاجئين في المخيمات.
وأكدت ذات المصادر على أهمية قيام الأونروا بوضع استراتيجية خاصة لعودة التعليم للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة المدمر, واعتبرت أن ذلك يمثل جزءا أساسيا من استعادة الحياة وإعادة إنتاجها, ويعد جزءا من معركة البقاء وتعزيز الصمود على الأرض الفلسطينية.