يستعد الهلال الأحمر الجزائري مكتب وهران لإطلاق قافلة وهران التضامنية الموجهة لمساعدة العائلات المتضررة من فيضانات بشار بحر الأسبوع الماضي و يتجنّد متطوعو ذات الجهاز من أجل الإسراع في تقديم الإمدادات اللازمة التي تساهم في التخفيف من الاحتياجات اليومية للسكان في الظروف الراهنة كوقفة تأزرية مع المنطلقة في اقصر الآجال الممكنة .
بادر المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري في جمع المساعدات من المحسنين والمتبرعين مباشرة بعد الترخيص للعملية من قبل والي الولاية السعيد سعيود وأطلق نداءاته للتوسيع من نطاق وحجم المعاونة وجمع أكبر كمية من المساعدة في هبّة تضامنية خاصة بالولاية تقدم من خلالها يد الإغاثة لسكان بشار ، أمام حجم الأضرار المسجلة بالولاية بعد الكميات المطرية المتساقطة التي أغرقت احياء وطرقات المدينة .وحسب رئيس المكتب الولائي موشي كريم فإن جهازه ، قد اختار هذه المرة أن تكون القافلة التضامنية مخصصة للأدوية والأفرشة والخيم ، بناء على قائمة احتياجات العائلات المتضررة بالمنطقة ، وأكثر تفصيلا فقد ارتأت الجهة المساعدة أن تساهم الولاية في تسطير هبة تضامنية مكملة للمساعدات الولائية الأخرى التي استلمتها بشار مؤخرا من غرداية وقسنطينة وأدرار بمعنى أخر حصر الإمدادات في النقائص التي جردتها المنطقة والمتمثلة في الأغطية والخيم حتى تضمن التوازن المطلوب بين الطلب وما تستقبله المنطقة المتضررة من دعم متواصل .
ولإنجاح الحملة التضامنية باشر المكتب الولائي في سلسلة من الاتصالات المباشرة بينه وبين المحسنين ، ممن ابدوا استعدادهم لتموين العملية وإتمام المهمة على أكمل وجه بتحديد قائمة الطلبات في مساعدات مضبوطة بالشكل المطلوب ، خاصة أن الطلب متزايد على الأنواع الثلاثة فاتحا المجال أمام المتبرعين لتقديم المزيد من الدعم ، انطلاقا من أن العائلات بحاجة ماسة لمثل هذه المنتوجات في الوقت الراهن وقيدتهم بطلبات معروفة تخدم الأسر .
وربحا للوقت فقد ضبط المكتب موعد انطلاق القافلة التضامنية بتاريخ الخميس 26 سبتمبر الجاري أملا في جمع كل المساعدات في ظرف لا يتعدى ال5 ايام ، خاصة أن مؤشر الزمن في مثل هذه المناسبات مهم جدا ومن شأنه أن يعزز أواصر الاخوة بين الجزائريين ، ويمد من جسر التواصل والتعاون مثلما رسخه من قبل الجزائريون في مناسبات مضت وفي كوارث طبيعية خفف من ثقلها ، وحولها الى مشاهد إنقاذ وتدعيم ومؤازرة بمعنى الكلمة لا تهزها ولا تضعفها الأزمات .