تنقلت بعثة طبية من المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر أمس السبت إلى مدينة تينزواتين حاملة معها خبرتها المهنية الضامنة لتغطية صحية شاملة تحتاجها المنطقة في هذا الوضع بالذات والمسرّعة لعملية تقديم خدمات طبية تسمح باحتواء وباء الملاريا والديفتيريا .
لم تتأخر المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر عن أداء واجبها المهني إزاء الحالات الوبائية الاستعجالية ولم تتوان في تسطير تدخلات متخصصة على يد وفد طبي مؤهل يعمل ويسهر على التكفل الصحي بالمرضى وتجاوز حالات الخطر والإسراع في توفير المناخ والبيئة التي تضمن استقرار الوضعية الوبائية .
وحرصت المؤسسة في هذا الشق بالذات على تحقيق كل الاحتياجات البشرية اللازمة بانتقاء وفد طبي وشبه طبي له خبرة كافية في المجال من بينهم رئيس مصلحة الاستعجالات الطبية المتنقلة الدكتور يحياوي علي والمتخصصة في علم الأوبئة والطب الوقائي الدكتورة بلقاسم ليكون الوفد بمثابة الدعم المؤهل المساعد في الاستشفاء والتشخيص بدرجات عالية من الإمدادات .
ومباشرة بعد وصول البعثة باشرت مديرية الصحة لولاية عين قزام حسب المعطيات المقدمة من قبل مصلحة الاعلام والاتصال بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر في عقد اجتماع خاص ناقشت من خلالها وبالتنسيق مع الوفد الوضع الصحي الحالي والنشاط الطبي الميداني بالمنطقة أسفر عن ضبط خريطة طريق صحية تعتمد على التكفل بالمصابين واتخاذ كل التدابير التي تضمن سرعة التعافي .
تندرج هذه المهمة الاستثنائية والاحترازية التي بادرت بها المؤسسة إطار المخطط الاستعجالي الذي ضبطته الوصاية عقب تسجيل أولى الحالات كإجراء احترازي وقائي يعمل على التقليص من حجم الاضرار ومنع توسع العدوى مع التكفل الشامل لكل المرضى وعودة الأجواء الى حالتها الطبيعية بجهود وموارد مادية وبشرية متواصلة .