ستشهد ولاية وهران تزامنا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة توزيع حصة هامة من السكنات المدرجة في مختلف الصيغ في إطار العملية الكبرى للإسكان التي ستمس العديد من ولايات الوطن ، حيث ستودع بها أزيد من 1600 عائلة مشكل السكن وتتحصل على شقق لائقة تتوفر على كافة الظروف اللائقة للعيش الكريم ، من بينها القاطنة بالبنايات القديمة المصنفة في الخانة الحمراء وأصحاب ملفات السكن الاجتماعي بعدة بلديات ، ناهيك عن سكان بعض الأحياء الفوضوية و كذا المستفيدين من السكن الترقوي المدعم وغيرها من الصيغ .
مع الإشارة إلى أن هذه الحصة السكنية ستكون إضافة هامة إلى تلك التي سبق وأن قامت السلطات المحلية بتوزيعها بولاية وهران والتي سمحت برفع الغبن عن 28 ألف عائلة خلال الثلاث سنوات الأخيرة ، من بينها 5226 عائلة استفادت من شقق جديدة خلال شهر جويلية الماضي في سياق العملية الكبرى للإسكان التي أشرف عليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، مع العلم بأن دائرة وهران لوحدها استفادت، في غضون الأعوام الأخيرة من أزيد من 10 آلاف وحدة والتي خلّصت الكثير من العائلات من أصحاب ملفات السكن بالتنقيط والتي انتظرت الفرج لأزيد من أربعين سنة للتخلص من معاناة السكن حيث تحصلت على شقق جديدة بالقطب الحضري بوادي تليلات وبموقع عين البيضاء و بحي شكلاوة بالبركي ، إضافة إلى 1200 عائلة كانت تقطن عمارات" الطاليان " التي كانت تحوي مادة "الأميونت" والتي شكلت خطرا على قاطنيها، حيث ودعوا بدورهم المعاناة بفضل تعليمات وقرارات والي وهران السيد السعيد سعيود الذي أمر بترحيلهم إلى مجمع سكني جديد يتواجد بمحاذاة المجمع الإداري ببئر الجير، وتم استغلال الوعاء العقاري الذي تم استرجاعه بعدما أزيلت هذه العمارات وتحول إلى أجمل منتزه مفتوح للعائلات وأضحى قبلة سياحية ومقصدا للعديد من المواطنين وزوار المدينة، وكذا أزيد من 800 عائلة كانت تقطن بنايات قديمة مهددة بالانهيار، والتي رحل سكانها إلى أحياء سكنية جديدة ، وما يراوح الـ 2500 عائلة من منطقة "رأس العين" ، التي تم ترحيلها خلال الأشهر القليلة الماضية نحو سكنات جديدة وكذا سكان العديد من الأكواخ التي كانت منصوبة بحي الدرب وسيدي الهواري وغيرها والذين تم التكفل بهم . فضلا عن سكان حي الكيمو" و" السبيكة " و"البلاسيطا" ببلدية السانيا وبعين الترك وبئر الجير وبوسفر والمرسى الكبير، وكذا بسيدي بن يبقى ووادي تليلات وبسيدي الشحمي وغيرها من المناطق. ولا زالت ولاية وهران تتوفر على العديد من المشاريع السكنية الجاهزة وأخرى في مرحلة اللمسات الأخيرة والتي تتواجد عبر عدة بلديات على غرار بلدية مسرغين والجفافلة ببطيوة وببن فريحة والسانيا ومشاريع أخرى تم توطينها بالكثير من المناطق التي كانت بحاجة ماسة إلى برامج جديدة للحد من عدد الطلبات على السكن العمومي الإيجاري التي هي في تزايد مستمر، ناهيك عن العديد من الحصص في صيغة الترقوي المدعم والتي أشرف على إنجازها ديوان الترقية والتسيير العقاري ووكالة التنظيم والتسيير الحضري العقاري ومؤسسات خاصة وكذا عدة ترقيات عقارية، في انتظار توطين وإطلاق أشغال 7 آلاف مسكن جديد في صيغة تحسين السكن وتطويره "عدل 3 " التي برمج إنجازها بالقطب العمراني "الشهيد أحمد زبانة " بمسرغين والتي سترفع الغبن بعد تجسيدها عن الكثير من المكتتبين في هذه الصيغة، والذين كانوا ينتظرون بشغف كبير إطلاق برنامج " عدل 3 " الموجه للعمال والموظفين الذين لا يخول لهم القانون الحصول على سكنات في صيغة العمومي الإيجاري المخصصة للطبقة الهشة ومحدودي الدخل.
