قدم المؤلف والباحث في التاريخ، محند أرزقي فراد، بالجزائر العاصمة، إصداره الأخير "أطفال الثورة التحريرية يتذكرون" الذي يتناول شهادات حية من الذين عايشوا، خلال طفولتهم، معاناة جرائم الاستعمار الفرنسي إبان الثورة التحريرية.
ويستحضر هذا الكتاب الذي يقع في 300 صفحة وتم تقديمه في منتدى جريدة "المجاهد" بمناسبة احياء ليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح جوان من كل سنة، شهادات حية من الذين عايشوا الثورة، وهم اطفال، من مختلف ولايات الوطن، من أجل استذكار ذاكرة الجزائر الجريحة أثناء الثورة التحريرية.
كما يحيي هذا الكتاب الذي سيتم اصداره من طرف وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق، ذكريات من أحداث الثورة الخالدة من خلال المعاناة التي عاشها الجزائريون، خاصة الاطفال منهم، من قبل قوات الاحتلال الفرنسي وجرائمه الشنيعة.
واعتبر المؤلف أن "أطفال الثورة التحريرية يتذكرون" هو بمثابة "استنطاق لذاكرة الأطفال التي ترسخت فيها ويلات الحرب ومعاناتها"، موضحا أن ذاكرة الأطفال تسجل "جزئيات وتفاصيل من ذكريات مأساوية كاستشهاد أقاربهم والاعتداء على النساء".
كما أكد الكاتب حرصه على أن تمثل شهادات الأطفال كل جهات الجزائر من أجل "إضفاء البعد الوطني على هذا العمل التاريخي واستذكار جرائم المستعمر وممارسته الوحشية بكل تفاصيلها".
وبالمناسبة، أكد المشاركون في هذا الكتاب والبالغ عددهم 24 قدموا شهاداتهم الحية عن كل ما عايشوه اثناء فترة الاستعمار الفرنسي، أنهم كانوا شهود عيان لانتهاكات ودمار وتقتيل من طرف قوات الاحتلال التي اقترفت في حق الجزائريين والأطفال منهم