تعد معركة لغوالم التي دارت رحاها من 18 الى 20 جويلية 1956 بقرية "سيدي غالم" جنوب وهران من بين أشهر المعارك التى لا تزال محفورة في الذاكرة الشعبية. وتحتل هذه المعركة التى تعتبر الأولى من نوعها بوهران المرتبة الثانية ضمن قائمة أشهر المعارك التى وقعت بالجهة الغربية للبلاد بعد معركة جبل فلاوسن بتلمسان حسب مصادر تاريخية من مديرية المجاهدين لولاية وهران أرخت لمعارك أربكت قوات المستعمر الفرنسي وخلطت أوراقه ومني بخسائر فادحة. وتعود الذكرى الـ 65 لمعركة سيدي غالم في أجواء الاحتفالية بستينية الجزائر علما أنها كانت معقلا للثوار وتعتبر ممرا استراتيجيا رئيسيا لقوافل الأسلحة والذخيرة في طريقها نحو الشرق ومحطة لفصائل جيش التحرير الوطني في طريقها الى الظهره والونشريس وبحكم التضاريس الجبلية لمنطقة "سيدي غالم" وعلوها المطل على قاعدة طفراوي للطيران العسكري أصبحت منذ الأيام الأولى للثورة التحريرية من أهم قواعد وهران للتدخل السريع للمستعمر لقصف مواقع جيش التحرير الوطني أثناء المعارك وتحطيم وحرق القرى والمداشر بالناحية الغربية ومناطق الونشريس و الظهره المجاورة للولاية الخامسة التاريخية.وقد سقط في ساحة الوغى 15 شهيدا منهم شهيدة و3 جرحى فيما كانت خسائر المستعمر فادحة في صفوف الجيش والعتاد منها اسقاط طائرتين مقنبلتين ومقتل 100 جندي فرنسي ومئات الجرحى حسب مصادر تاريخية.