أشرف اليوم الاربعاء المدير العام للأمن الوطني "بداوي علي " على مراسم حفل تخرج الدفعة 27 لأعوان الشرطة بمدرسة الشرطة "طيبي محمد" بحضور السلطات الولائية المحلية و عائلات أوائل الدفعة من الطلبة المتخرجين.
ضمت الدفعة 920 متخرجا تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا طيلة 12 شهرا شمل المواد. المهنية،القانونية،التقنية،التكميلية،الرياضية و التدريبات الميدانية،و هو ما يعطي دفعا لأداء واجبهم بكل إحترافية في الميدان، وتطبيق القواعد المتعلقة بآداب وأخلاقيات مهنة الشرطة في ظل إحترام الحقوق والحريات ما يضمن حماية الوطن والمواطن،و هو ما أشار إليه مراقب الشرطة "بوطيرة رشيد" مدير مدرسة "طيبي محمد" الذي هنأ أفراد الدفعة على تخرجهم و دعاهم لصون الأمانة و تحمل المسؤولية و التشبت بالقيم النبيلة و السلوكات السوية لتجسيد قداسة المهنة الشرطية و الدفاع على أمن البلاد و العباد.
و قدم المتخرجون أمام الحضور إستعراضات رياضية وقتالية أكدت جاهزيتهم التام للتصدي لأي خطر محدق ، بحيث أبانت على المستوى البدني العالي و المهارات العالية للطلبة المتخرجين، الذين قدموا إستعراضات في الإشارات المرورية و أخرى في تقنيات الدفاع الذاتي، الى جانب تمرين تكتيكي للتصدي لعملية سرقة بحركات شرطية مهنية و قانونية تدرب عليها أعوان الشرطة خلال تربصهم لإكسابهم مهارات معالجة المواقف المعقدة خلال مواجهة المجرمين في الميدان، و تمرين لإبطال محاولة إعتداء على أعوان الشرطة من قبل مجموعة أشرار، إلى جانب إستعراض في القوة و الصلابة بتركيز عالي يؤكد التأهب التام لخوض الصعاب، هذا و جسد الأعوان المتخرجون محاكاة لوضعيات مهنية لحفظ النظام وفق تقنيات حفظ التدخل حيث تم تفرقة جمهور مناصري فريق رياضي محليا بعد سقوطه إلى الأدوار السفلى، بحيث قاموا بإعتراض طريق رئيس فريق النادي محاولين الإعتداء عليه ليتدخل عناصر الفرقة المتدخلة لحمايته و إيقاف المعتدين و إقتيادهم الى مقر الأمن و تصريف الجمهور الغاضب، هذا إلى جانب إجهاض محاولة الإعتداء على موكب شخصية و هي العملية التي تمت بنجاح و بفعالية و إقتدار.
الدفعة حملت إسم شهيد الواجب الوطني حافظ الشرطة "مشتى قويدر" و الذي أستشهد في ميدان الشرف وهو يؤدي واجبه الوطني إثر تعرضه لكمين إرهابي بحاجز مرور مزيف بتاريخ 11 جويلية 1993 بالمنطقة المسماة غابة بوحريز بإقليم دائرة تنيرة ولاية سيدي بلعباس، شهيد الواجب إلتحق بصفوف الأمن الوطني بتاريخ 09 سبتمبر 1978 ، برتبة عون النظام العمومي بعدما زاول تربصه التكويني بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني "عبد المجيد بوزبيد" بالصومعة، حول إلى أمن ولاية الجزائر أين مارس مهامه بها لمدة سنة واحدة ليحول بعدها إلى أمن ولاية سيدي بلعباس إلى غاية سنة 1987، ثم بأمن ولاية تيسمسيلت إلى غاية 1990، السنة التي حول فيها للعمل بأمن دائرة تلاغ.
هذا و قام بدواي في نهاية الزيارة بتدشين ملعب كرة قدم و هو المشروع الذي يدخل في إطار توسيع مدرسة الشرطة "طيبي محمد" و تبلغ مساحته الإجمالية 4371 متر مربع حيث تكلفت بعملية الإنجاز الإدارة المحلية بغلاف مالي يدر بأكثر من 23 مليون دينار جزائري.