نظمت وزارة الصحة والسكان اليوم الجمعة دورة تكوينية في بناء مهارات الموظفين في علم الإدمان احتضنت فعالياتها المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران لفائدة الأطقم الطبية لمراكز علاج الإدمان الموزعة عبر الوطن . على مدار يومين متتالية يستفيد مراكز علاج الإدمان من تاهيل شامل عن التقنيات المستعملة في العلاج والتكفل النفسي والطبي المخصص لهذه الفئة بموجب مداخلات يقدمها خبراء مختصون من داخل وخارج الوطن . وفي هذا الشأن أكد البروفسور شكالي محمد المدير الفرعي لترقية الصحة العقلية بوزارة الصحة أن هيئته الوزارية سطرت سلسلة من البرامج التكوينية في إطار الاستراتيجية التي ضبطتها الدولة لمحاربة ومكافحة آفة الإدمان ستختتم غدا السبت بتوزيع الشهادات على الاطارات المكونة سعيا منها تقديم خدمات في مستوى تطلعات الوصاية للتكفل بالصحة العقلية والتوازن النفسي المختل بفعل الإدمان . وعن السجل الخاص بالحالات التي تستقبلها مراكز العلاج فقد ضبطتها وزارة الصحة في 30 الف مدمن سنويا يستفيدون من متابعة خاصة ورعاية طبية لتساعدهم على تجاوز دائرة السموم التي احدثت اضطرابات نفسية وعقلية متفاوتة الدرجات ،الا ان العدد قد يتضاعف إذا أحصينا الشريحة التي لا تزال تستهلك هذه السموم وتعزف عن اتباع طرق العلاج حسب تصريحات ممثل الوزارة . بالمقابل يضم القطاع 5 مراكز استشفائية كبرى من بينها الجزائر العاصمة ووهران و عنابة والبليدة إضافة إلى 46مركزا خارجيا تؤطرهم اطقم متخصصة تعمل على التكفل التام بالحالات المرضية . و بالعودة الى الدورة التكوينية فقد ناقش المختصون ظاهرة الإدمان وكيفية التعامل مع المصابين صحيا ونفسيا وطرق العلاج الحديثة ، كما تم طرح عدة محاور خلال اليوم الأول تمحورت حول :" نظام الرعاية والوقاية بتاريخه وحالته الراهنة وآفاقه، جمع البيانات عن الإدمان، برنامج "ميثادون" بنتائجه وتحدياته، جهود المراكز المختصة في علم الإدمان، عرض أنشطة المراكز العلاجية للإدمان، النموذج الأجنبي في علاج الإدمان، النهج المفاهيمي للإدمان، الكشف المبكر والتدخل السريع".