كشف السيد سليم دادة رئيس لجنة مراسم حفلي الافتتاح والاختتام وتنظيم النشاطات الثقافية للألعاب المتوسطية أنه اشتغل على نصوص الولي الصالح سيدي الهواري التي تعود إلى القرن الـ15، وقام بتلحين بعض المقاطع الشعرية لهذا العلامة الكبير والرمز التاريخي لمدينة وهران، مضيفا أن هذه المعزوفات ستكون حاضرة خلال حفل الافتتاح للألعاب المتوسطية يوم 25 جوان 2022، والهدف من هذا الاختيار حسب السيد سليم دادة هو الاحتفاء بالتراث الوهراني الأصيل وإبراز جماله وقيمته الفنية أمام العالم ككل، خصوصا أن الحفل سيُبثُّ على المباشر عبر العديد من القنوات التلفزيونية الأجنبية والعربية .
وإضافة إلى هذه المقاطع الموسيقية، أوضح دادة أنه سيقدم الكثير من الأعمال الفنية التي قام بكتابتها وتلحينها خصيصا لهذا الحدث الرياضي الدولي الهام، إلى جانب توظيف مجموعة كبيرة من الموسيقى الخاصة به وقيادة الأوركسترا الموسيقية للحفل، الذي سيرافق كورال غنائي وموسيقي وأكثر من 400 راقص وراقصة .
• تربص ثان للراقصين والكومبارص ابتداء من 8 جوان بالقرية المتوسطية
وبخصوص التدريبات الخاصة بحفل الافتتاح، قال سيلم دادة إنه بعد الكاستيغ الأول الخاص بالراقصين والكومبارس الذين سيشاركون في الحركات الجماعية لحفي الافتتاح والاختتام لألعاب البحر الأبيض المتوسط الذي تم تنظيمه على مستوى دار الشباب معواد أحمد خلال شهر رمضان الفارط، والذي تم على إثره اختيار 380 راقصا وكومبارصا من بين حوالي 500 شاب وشابة، وبعد الكاستينغ الثاني الذي نظم منذ يوم 28 ماي الفارط على مستوى القرية المتوسطية وتم من خلاله اختيار 90 راقصا من بين حوالي 300 مشارك، وصل عدد المتربصين اليوم إلى 460 راقصا وكومبارصا استفادوا من تربص مغلق على مدار 3 أيام كاملة بالقرية المتوسطية ببلقايد تحت إشراف كوريغرافيين مختصين عملوا بجهد على تلقين الراقصين الحركات الصحيحة وتمرينهم على الخطوات الفنية للعرض وتطوير مرونة جسدهم، والأهم تسجيل ملاحظات حول قدرة الراقصين على حفظ الحركات والانسجام والتعبير والتواصل وغيرها من التفاصيل التي تضمن تشكيل فريق محترف مُتمكّن من أدواته الفنية، بعدها يتم تصنيف الراقصين المحترفين والهواة والكومبارص، وهو ما سيسهل فيما بعد اختيار اللوحات الفنية التي سيتم العمل عليها في العرض الخاص بحفل الافتتاح، ويضيف سليم دادة أنه سيكون هناك تربص ثان ابتداء من 9 جوان إلى غاية 18 جوان الجاري، لمزيد من التدريب الفعال، ويوم 19 جوان يتم الانتقال مباشرة إلى المركب الرياضي الأولمبي الجديد من أجل الاشتغال على آخر التحضيرات الخاصة بحفل الافتتاح مدة 9 أيام كاملة، على أن تستمر التدريبات إلى غاية العرض الشرفي الذي سيكون على المباشر، مشيرا إلى أنه توجد لوحات كوريغرافية في الرقص المعاصر والتقليدي والتعبيري وأشياء أخرى ستفاجئ الجمهور وضيوف الطبعة الـ19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط ..
إشراك الفرق التقليدية ضمن العرض الافتتاحي
وفيما يخص الكوريغرافيا كشف سليم دادة في الحوار الحصري الذي خصّ به يومية الجمهورية أن الفريق المشرف يضم 10 كوريغرافيين مختصين تترأسهم الكوريغرافية الجزائرية العالمية المقيمة في فرنسا "مليكة زايدي" وهو اسم معروف في هذا المجال، اشتغلت كثيرا على الملاعب والتظاهرات الكبرى الثقافية والفنية والافتتاحيات الرياضية في العالم، إضافة إلى مصممة الأزياء العالمية "جيلي فارجيس " و كوريغرافيين آخرين ذوي مستوى عال وتقريبا كلهم جزائريين، بعضهم يعيش في الجزائر والبعض الآخر في فرنسا وايطاليا وأوروبا، كما تم إدراج مجموعة من الفرق التقليدية حتى تشارك في العرض الافتتاحي،.. هي فرق محترفة وستقدم مقاطع مميزة في العرض بتأطير من الأساتذة، كما نوّه السيد سليم دادة بالجهد الكبير الذي تبذله لجنة مراسم حفلي الافتتاح والاختتام وتنظيم النشاطات الثقافية فيما يخص الترتيبات والتفاصيل التنظيمية المتعلقة بالحفل، وكذا ضبط البرنامج وضمان نجاح كل ما تم التخطيط له ويتم العمل من أجله، مُشيدا أيضا بجهود باقي اللجان بداية من لجنة القرية المتوسطية التي فتحت الأبواب أمام الراقصين والمتربصين وسخرت فضاءاتها للمدربين والكوريغرافيين، وأيضا لجنة الإطعام والمبيت ولجنة التنظيم بصفة عامة التي تتعامل مع الحدث بكل احترافية .
ومن جهة أخرى أوضح سليم دادة أنه سيتجه مباشرة إلى باريس من أجل حضور ورشة عمل تخص تقنيات الفيديو و "الدرون" ، لأن هناك مخابرٌ تشتغل معهم لجنة مراسم حفلي الافتتاح والاختتام وتنظيم النشاطات الثقافية ، حيث سيقف السيد سليم دادة على الأشغال ويتأكد من جاهزيتها، ليسافر بعدها مباشرة إلى بلغاريا من أجل تسجيل مقاطع موسيقية رفقة الأوركسترا الوطنية البلغارية، ويوم 8 جوان العودة إلى وهران من أجل الانطلاق في المونتاج رفقة جميع التقنيين، حيث سيتم تركيب جميع الأجهزة والتجهيزات السمعية والصوتية والضوئية.