بسبب الاستقطاب العالمي الحاد وتحديات القضيتين الفلسطينية والصحراوية ....استقرار ودعم نوعي لوزارة الخارجية

تحاليل الجمهورية
الحكومة الجديدة برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي الذي حظي بثقة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد الحريص على تنفيذ برنامجه الانتخابي والوفاء بالتزاماته وتعهداته حيال الشعب الجزائري في عهدته الرئاسية الثانية بعد فوزه بالأغلبية في انتخابات السابع سبتمبر الماضي فقد تم اعتماد الكفاءة والخبرة والفعالية من أجل بناء الجزائر الجديدة وتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات والتغيرات ,والعمل على تعزيز ودعم مكانة بلادنا بين الأمم وتواجدها السياسي والاقتصادي على المستوى الدولي والقاري ,وهذا ما يظهر من خلال التشكيلة الحكومية الجديدة وإعطاء مكانة خاصة لوزارتي الخارجية ,والطاقة والمناجم فقد تم تعيين السيد أحمد عطاف وزير دولة ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج و الشؤون الأفريقية ,وفي نفس الوقت تعيين سفيان شايب كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بالجالية الوطنية بالخارج ,وتعيين سلمى بختة منصوري كاتبة دولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلفة بالشؤون الأفريقية في توسيع واضح للخارجية بتعيين وزير دولة على رأسها وكاتبي دولة لديه الأول للجالية الوطنية بالخارج التي يمنحها رئيس الجمهورية أهمية بالغة من أجل حمايتها والدفاع عن مصالحها وتسهيل الإجراءات الإدارية ودمجها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا في المجتمع الجزائري ,وكذلك الأمر بالنسبة لكاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الأفريقية من أجل توطيد العلاقات مع الشعوب والدول الأفريقية اقتصاديا وسياسيا وثقافيا في إطار الاتحاد الأفريقي وحرص الجزائر على الشراكة والتعاون وتوطيد الأمن والاستقرار والمساهمة في حل النزاعات والصراعات ودعم مخططات التنمية ,ومن هنا يأتي دور وزارة الشؤون الخارجية برئاسة أحمد عطاف صاحب الخبرة والكفاءة لإدارة الملفات والتعامل مع الأحداث والأزمات سواء من خلال المقعد غير الدائم في مجلس الأمن ,وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدفاع عن القضايا العادلة وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للحرب إبادة جماعية غير مسبوقة في التاريخ من قبل العدو الصهيوني والعجز التام للمجتمع الدولي لوضع حد للمجازر اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني النازي وعلى مدى 14 شهرا , بالإضافة إلى الحرب العدوانية على لبنان ,وكذلك الدفاع عن قضية الشعب الصحراوي وحقه في الحرية والاستقلال . وفيما يخص الطاقة والمناجم فقد تم تعيين محمد عرقاب وزير دولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة ,وتعيين كريمة طافر كاتبة دولة لدى وزير الطاقة مكلفة بالمناجم ,ونور الدين يسع كاتب دولة لدى وزير الطاقة مكلف بالطاقات المتجددة ,هذا يدل على الاهتمام الكبير بهذا القطاع الحيوي الذي بدأ يجذب المشاريع الاستثمارية في المناجم خاصة ,الشروع رسميا في استغلال حديد منجم غار جبيلات بولاية تندوف ,ومنجم الفوسفات في بلاد الحدبة بولاية تبسة ,ومناجم أخرى مما اقتضى تعيين كاتب دولة للمناجم ,وكذلك الأمر بالنسبة للطاقات الجديدة والمتجددة التي تراهن عليها بلادنا وخاصة الطاقة الشمسية التي بدأ استغلالها والاستفادة منها .

يرجى كتابة : تعليقك