تحتضن وهران المؤتمر الدولي الثاني لجراحة الفك والوجه والتجميل والترميم بمشاركة مختصين عالميين ومشاركين من عدة دول افريقية خلال الفترة الممتدة ما بين 11 و13 ديسمبر الجاري حسب ما علم اليوم الأربعاء من البروفيسور حيرش كريم رئيس مصلحة جراحة الفك والوجه والتجميل بمستشفى أول نوفمبر بوهران.
هذا المؤتمر الدولي سيشهد حضور جراحين معروفين في الساحة الدولية كجراح من الاكوادور وأخر من كوريا الجنوبية إضافة الى جراحين من عدة دول اوروبية كفرنسا، إسبانيا وإيطاليا، وستكون افريقيا ضيفة شرف هذا الحدث الهام بحضور 15 دولة.
وسيسمح المؤتمر بتبادل الخبرات وعرض آخر التقنيات المبتكرة المستخدمة عالميا في هذا المجال. وحسب توضيحات البروفيسور حيرش كريم أبرز ما سيميز هذا المؤتمر الدولي هو توقيع مرتقب لإتفاقية تعاون في مجال التكوين مع موريتانيا، وذلك بحضور سفير الدولة الشقيقة خلال هذا الحدث بعد طلب تقدم به الجراحون الموريتانيون المشاركون في هذا الحدث حيث ستسمح هذه الاتفاقية بإجراء الجراحين الأشقاء لتربصات تكوينية في الجزائر لتعلم تقنيات جراحة الفك والوجه المستخدمة فيما سيقوم الطاقم الجراحي للمصلحة بمستشفى أول نوفمبر بوهران بزيارة خلال السنة المقبلة الى موريتانيا لاجراء عمليات جراحية هناك في اطار المرافقة ما سيسمح بمساعدة المرضى هناك وتقديم الإضافة المرجوة في مجال التكوين. يذكر أنه على مدار ثلاثة أيام، سيشهد المؤتمر الدولي برنامجا منوعا وثريا، حيث ستقام خلال اليوم الأول ورشات تعليمية الجراحين والذين سيناهز عددهم 270 جراح مشارك في هذا الحدث الطبي الهام وهم مختصين في جراحة الفك والوجه والتجميل، جراحة الأطفال، جراحة العظام وجراحة الأعصاب إضافة الى أطباء عامون وشبه طبيين. هذه الورشات ستتناول مواضيع مختلفة مثل التكفل بالمريض بعد اجراء العملية الجراحية، مع التعريف باخر التقنيات المعمول بها عالميا. سيشهد هذا الحدث أيضا حضور جراحين جزائريين سيتحدثون عن العديد من المواضيع مثل زرع الانسجة الذاتية إضافة الى الروبوتيك والتصميم ثلاثي الأبعاد مع الاستخدام المتزايد للروبوت الجراحي في جراحة الفك والوجه والتجميل وذلك للحصول على مزيد من الدقة وأفضل النتائج. "هذا المؤتمر الدولي سيمثل فرصة لتبادل الخبرات، وتكوين الأطباء في اخر التقنيات المبتكرة في هذا المجال" يقول البروفيسور حيرش الذي أشاد أيضا بالعمل المنجز على مستوى المصلحة خلال اخر اربعة سنوات منذ توليه مسؤوليتها مؤكدا انه "منذ تولي مسؤولية المصلحة كان عملنا منصبا على التعريف وابراز هذا التخصص الذي يعود الى الحرب العالمية الأولى والثانية، أين ظهر انذاك جراحون يهتمون بالتشوهات الناتجة على تداعيات الحرب.