قطعت مصلحة جراحة الوجه والفك والترميم بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر بوهران أشواطا كبيرة في التكفل بمرضى السرطان والمصابين بالتشوهات الخلقية على مستوى الوجه في أقل من سنة ،بعد النجاح في عملية الزرع الذاتي من العضو السليم إلى المتضرر، أو المشوه للمريض نفسه .
عن جدارة واستحقاق تمكن البروفيسور حيرش كريم وطاقمه الطبي اليوم من إجراء أولى عملية ترميمية على مستوى الوطن لشاب لا يتعدى عمره 26 سنة وتصحيح الجزء التالف من الوجه ومنح أمل جديد للمريض وعائلته .
فعلى مدار 5 ساعات كاملة على مستوى مصلحة العمليات المركزية بذات المؤسسة خضع الشاب المصاب للجراحة وإعادة اعمار الجزء المتضرر من الصدمة ، باستبدال الجزء المشوه بالأنسجة والأوعية والأعصاب وحتى العظم بأخر، ومنه تحسين عيوب الوجه من الناحية الجمالية والوظيفية في نفس الوقت .
كانت الساعة 10 صباحا ، عندما شرع الطاقم الطبي في تحضير المريض استعدادا للجراحة لضمان النتائج المرجوة من الجانب النفسي والطبي ، وبعد استكمال كل المراحل التي تسبق العملية بادر البروفيسور في مهمته الحساسة والدقيقة بكل عزم وهمّة سعيا لإنقاذ حياة الشباب وإخراجه من الحالة النفسية الصعبة التي عاشها بعد تشوه وجهه من شدة الحادث الذي تعرض له ومنحه فرصة أخرى لممارسة حياته بشكل طبيعي .
وللتعرف عن أهم الخطوات المحققة ، فقد فتحت إدارة المؤسسة الباب لجريدة "الجمهورية" التي رافقت الطاقم الطبي ووقفت عند أهم المراحل التي مرت بها الجراحة لتجديد ملامح الوجه وتعزيز مظهره وبكل حذر وبخطوات ثابتة حقق ذات الطاقم الهدف الذي رسمه من قبل بالاستعانة بالأنسجة والخلايا والشريان السليمة على مستوى الرأس وغير البعيدة عن العضو المتضرر ، ما رفع من معنويات عائلة المصاب التي فقدت الأمل بعد الحادثة الأليمة التي التعرض لها ابنها.
وحسب البروفيسور حيرش فقد تمكن الطاقم المعالج في ظرف سنة من بعث الأمل في 5 مرضى منهم من ظل يعاني من أورام سرطانية على مستوى العين واللسان الشفتين ومنهم من تعرض لتشوهات على مستوى الوجه ، إما بسبب حادث عمل أو منزلي ما اضطره ولأول مرة إخضاعهم للجراحة وترميم الأجزاء المتضررة باستعمال أنسجة وخلايا وعظام وأعصاب الذراع بعدما كانت العمليات السابقة تقتصر على استئصال الورم الخبيث فقط .