تشهد أسواق مدينة وهران عاصمة الغرب الجزائري على غرار باقي ولايات الوطن حيوية كبيرة احتفالا برأس السنة الأمازيغية، المعروف محليًا بـ "يناير"، والذي يصادف 12 يناير من كل عام. وتزينت المحلات واكتظت بالزوار الذين يسعونلاحياء المناسبة .
تبدأ التحضيرات في أسواق وهران قبل أسابيع من حلول رأس السنة الأمازيغية، حيث يتسابق التجار لتوفير المنتجات المحلية التقليدية التي تعكس ثقافة المنطقة. تكتظ الأسواق بالفاكهة والخضروات الطازجة
كما تشهد الأسواق إقبالًا على شراء المواد الغذائية الخاصة بالاحتفالات مثل "الكسكس" الرقاق" و"الرشتة"، حيث يُعدّ الطبخ جزءً لا يتجزأ من الاحتفال ، بالإضافة إلى الحبوب كالقمح و الفول و الحمص و ذلك لتحضير طبق "الشرشم" الذي يعتبر جزءًا أساسيًا في المائدة الوهرانية عند الاحتفال برأس السنة الأمازيغية .
لا تقتصر التحضيرات على الجانب الغذائي فحسب، بل تشمل أيضًا الزينة والديكورات. تتزين المحلات بألوان الوشاح الأمازيغي، حيث تُستخدم الأقمشة الملونة والرموز التقليدية كجزء من الزينة. يتعاون التجار مع الحرفيين المحليين لصنع زينة خاصة بهذه المناسبة، مما يضفي طابعًا احتفاليًا على الأسواق.
كما تشهد وهران تنظيم فعاليات ثقافية وفنية متزامنة مع الاحتفالات. يُقام العديد من العروض الفنية التي تشمل الرقصات الشعبية والموسيقى الأمازيغية، حيث يجتمع الفنانون المحليون لإحياء السهرات التي تعكس روح الثقافة الأمازيغية.
تعتبر هذه المناسبة فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع حيث يحرص الأهالي مع عائلاتهم وأصدقائهم على تبادل التهاني و الحديث عن تقاليدهم وعاداتهم.