ياسمين بن عبد السلام رئيسة جمعية الياسمين لترقية المرأة و الطفل تبرز جمال البلوزة الوهرانية بمتحف "الجمهورية"

ياسمين  بن عبد السلام رئيسة جمعية الياسمين لترقية المرأة و الطفل تبرز جمال البلوزة الوهرانية بمتحف "الجمهورية"
مجتمع
قدمت ياسمين بن عبد السلام رئيسة جمعية الياسمين لترقية المرأة و الطفل بوهران تشكيلة رائعة للزي التقليدي لغرب الجزائر خاصة البلوزة الوهرانية بمتحف جريدة الجمهورية حيث قدم مجموعة من العارضين جماليات البلوزة الوهرانية و اللمسة العصرية التي ميزت أنامل الخياطات بوهران . و أكد السيدة ياسمين بن عبد السلام في تصريح خصت به " الجمهورية " أن البلوزة الوهرانية التي تعتبر عند الوهرانيين أيقونة اللباس التقليدي النسوي بغرب البلاد تأبى أن تتنازل عن مكانتها في التراث الثقافي غير المادي بفضل خياطين يقاومون تجارة الخياطة السريعة وتحديات التطور المتسارع في عالم الأزياء والموضة. وعلى الرغم من هذا التحول، تضيف محدثتنا بأن البلوزة الوهرانية لم تختف من ورشات الخياطة أو من رفوف المحلات التجارية بسوق حي "المدينة الجديدة" أو بوسط مدينة وهران وبقيت لحد الآن قطعة مهمة في جهاز (مستلزمات) العروس ،كما أن هذا اللباس التقليدي لا يزال يحتل المرتبة الأولى في "تصديرة " العروسة في يوم زفافها ما يدفع بها إلى كرائها من عند المحلات أو بعض الخياطات أو إعارتها من عند الأقارب أو الجيران نظرا لارتفاع سعرها الذي وصل إلى 10 آلاف دج . تضيف محدثتنا أن البلوزة الوهرانية الذي يعود تاريخها إلى قبل سنة 1800، تعتبر عنصرا ضمن التراث الوطني غير المادي إلى القرن الـ 19 واسمها الحقيقي "القندورة"، وكان شكل هذا الفستان الأسطوري عبارة عن "عباية" فضفاضة طويلة تحتوي على جيبن و اتخذ شكلا آخر بعد الحرب العالمية الثانية وأصبح يطلق عليه اسم "البلوزة " ثم تطور بعد ذلك بإدخال "التعميرة" في الجهة الأمامية العلوية واستعمال الخيط المطاطي (البلاستيك) عند الخصر والأكمام. ويتفرع هذا الزي التقليدي إلى عدة أنواع من أشهرها "الزعيم" و "السوتاج" و "سموك" مع استعمال مختلف أنواع الأقمشة الفاخرة أو البسيطة، وأشارت الى أن النسوة صممن لكل مناسبة بلوزتها حيث يوجد "بلوزة الكرسي" الخاصة بالعروسة و"بلوزة القيمة" التي تلبس في المناسبات و " بلوزة الكبارات " و أخرى تسمى "بلوزة الوقر" خاصة بالأتراح (المناسبة الحزينة) وأخيرا بلوزة " الدار". والمتعارف عليه أن العادات القديمة في مجال صناعة البلوزة الوهرانية كانت تحرص الأمهات على أن تخيط بناتهن بلوزاتهن بأنفسهم حيث أن أول لباس كانت تصنعه بيدها كان بمثابة أول ثوب تفتح به طاقم جهازها وكان في أغلب الأحيان بلوزة الزعيم المرصعة بالعقيق و السمق، وفق ذات المتحدثة. وأكدت السيدة ياسمين بن عبد السلام في هذا العرض الجميل للبلوزة الوهرانية الذي زين متحف الجمهورية، أنها تشجع الفتيات خاصة المقبلات على الزواج، أن توفر في جهازها البلوزة الوهرانية رمز شخصيتها و تراثها الجزائري.

يرجى كتابة : تعليقك