أكد المشاركون خلال البلاطو المفتوح المنظم من قبل إذاعة وهران تحت شعار "كلنا مجندون من أجل معالجة ومحاربة الجريمة بأنواعها" إلى ضرورة إيجاد آليات لحماية المجتمع من انتشار الجريمة بمختلف أنواعها والتي تفشت في أوساط المجتمع.
وأكد السيد بايير حبيب وكيل الجمهورية لدى محكمة ارزيو أن التوسع العمراني لمدينة وهران التي عرفت كثافة سكانية بظهور أحياء جديدة كالقطب العمراني أحمد زبانة بمسرغين وعمليات الترحيل التي شهدتها الولاية ما أدى بنقل مجموعة من السلوكيات من مناطق فوضوية إلى مناطق حضرية ما أدى إلى ظهور عصابات الأحياء التي تزرع نوع من الإرهاب والعنف والتخويف في أوساط الساكنة.
وأضاف ذات المتحدث أن مواقع التواصل الاجتماعي ينشر من خلالها مواطنون فيديوهات لبعض الجرائم التي يراجعها بنفسه كونه وكيل الجمهورية لدى محكمة ارزيو ويقوم بالاتصال بالجهات المعنية وتحديد موقع الفيديو والقيام بتحقيق ابتدائي.
وأشار السيد بايير أن المواطن في وهران لديه وعي كبير في قضايا متشعبة ومن خلال فيديو تظهر خيوط الجريمة.
ومن جهة أخرى، أكد المقدم معمري فاتح من الدرك الوطني أن التواجد الأمني في مختلف الأحياء له دور كبير للحد من الجرائم فبمجرد أن يرى المجرم دوريات مصالح الأمن يتراجع عن القيام بالجريمة.
وأضاف ذات المتحدث أن رجل الأمن لا يمكن أن يقوم بالمهمة لوحده بل يجب تكاتف الجميع والتعاون والتنسيق.
من جهتها أكدت السيدة فاطمة الزهراء سبع رئيسة المجلي الوطني للمرأة والأسرة أن الأسرة تلعب دورا كبيرا في مكافحة الجريمة لأن عدم الإصغاء للطفل وللمراهق يؤدي به إلى البحث عن أذان صاغية خارج أسوار البيت وهنا يكمن الخطر.
وفي سياق آخر أكدت ذات المتحدثة أنه يتم المطالبة بفرض مقابلات للأشخاص المقبلين على الزواح لتحديد ما إذا كانوا واعين بمسؤولية الزواج وتربية الأبناء.
كما تطرق المتدخلون إلى خطورة سوء استعمال الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في انتشار الجريمة هذا إضافة إلى الألعاب الالكترونية التي غرست العنف في أذهان الأطفال.
