تستقبل عاصمة الغرب الجزائري بداية من بعد غد الثلاثاء أول الوفود الأجنبية المشاركة في الطبعة ال19 لألعاب البحر المتوسط من القارات الثلاث ، استعدادا لانطلاق أكبر تظاهرة رياضية دولية تحتضنها الولاية هذه السنة .
ستعرف المحطة الجوية الجديدة ابتداء من تاريخ 21 جوان 2022 حركة غير عادية وقبل موعد التدشين الرسمي للمنشأة الجديدة المحدد في يوم الخميس 23 جوان الحالي بتسجيل أولى الرحلات الدولية المبرمجة بنقل ضيوف الجزائر إلى الباهية وهران في التاريخ المتفق عليه ، لتنطلق معها عملية التكفل بالوفود الرسمية إلى غاية يوم الافتتاح المقرر في 25 جوان .
ووفق ورقة الطريق التي أعدتها السلطات الولائية خصيصا لإنجاح الحدث المتوسطي ، بادرت الجهات الوصية في استكمال الاستعدادات والروتوشات الأخيرة التي تسبق استضافة البعثات الدبلوماسية والرياضية على مستوى المحطة الجوية الجديدة قبل 24 ساعة فقط عن موعد الحسم وقبل الإعلان الرسمي عن انطلاق الألعاب.
وحسب المعطيات والأرقام التي أعلنت عنها لجنة الإعلام على مستوى اللجنة الوطنية للتحضير للألعاب المتوسطية ، فان المشاركين في الطبعة ال 19 والبالغ عددهم 5400 ، سيصلون تباعا بداية من بعد غد الثلاثاء إلى المطار الدولي احمد بن بلة على شكل رحلات منتظمة قادمة من 26 دولة ، موزعة حسب البرنامج المضبوط مسبقا والذي يعتمد أساسا على توفير كل الظروف والوسائل المادية والبشرية اللازمة لتقديم خدمات في مستوى وحجم الحدث الدولي .
واستنادا لنفس المعلومات ستصل بعثة الرياضيين المحددة في 3390 متنافسا يوم الخميس 23 جوان ، تزامنا مع التدشين الرسمي للمحطة الجديدة بحضور السلطات الولائية وكبار المسؤولين ،و بالمقابل ومن أجل التحضير الجيد لاستقبال الرياضيين ، فقد حل أول أمس السبت أول وفد من بعثة مصر لاستلام المقررات وتحديد مواعيد التدريبات والانتقالات لبعثتها قبل انطلاق الألعاب ، على أن تستمر عملية وصول الوفود الأخرى لبقية البعثات الرياضية للدول المشاركة في الساعات القليلة المقبلة لتهيئة الأرضية المناسبة التي يحتاجها الرياضي طيلة التظاهرة والتي ترتبط بالدرجة الأولى برزنامة المنافسة .
والمعلوم أن وهران قد أعلنت استعدادها للحدث الهام عشية دخولها مرحلة جديدة ، حيث ستفتح 12 مؤسسة فندقية راقية أبوابها لاستقبال كبار الشخصيات من رؤساء الدول الأمراء الدبلوماسيين وهذا من أصل 70 فندقا مصنفة من 5 نجوم إلى نجمتين تم اختياره لإيواء الأجانب الوافدين إلى الولاية في إطار الألعاب المتوسطية .
أما بالنسبة للرياضيين والأطباء والمدربين والمحصور عددهم في 4225 ضيفا سيتم توجيههم إلى القرية الاولمبية التي تتسع لإيواء التعداد الإجمالي للمتنافسين ومرافقيهم ، علما أن هذه الأخيرة تضم 4 مطاعم تضمن 1600 وجبة يوميا ، من جهة أخرى لم تغفل لجنة التحضير للألعاب جانب المرافقة والتأطير الجيد الذي أوكلته ل 3250 متطوعا من بينهم شباب يجيدون 6 لغات أجنبية استفادوا من تكوينا خاصا الأشهر السابقة في التوجيه والضيافة والمرافقة لتصب هذه الجهود في قالب صورة الجزائر أولا وأخيرا .