استخراج رفات عشرة شهداء من مغارة جبل الناظور بتلمسان

استخراج رفات عشرة شهداء من مغارة جبل الناظور بتلمسان
الذاكرة
قامت أمس الاثنين مديرية المجاهدين بتلمسان بعملية استخراج عشرة رفات لشهداء الثورة التحريرية ينحدرون من بلدية تيرني وتعد هذه العملية الأكبر من حيث العدد مقارنة بالعمليات السابقة في مناسبات تاريخية عدة خلال السنتين المنصرمتين وهذا بفضل تعاون أقارب الشهداء والشهادات الحية للمجاهدين للإعلام عن أماكن الاستشهاد والتي ظلت مردومة بسبب صعوبة التضاريس وسط الأدغال والغابات والمغارات وقد استخدمت المديرية في هذه العملية إمكانيات كبيرة واستغرقت المهمة يوما كاملا بعمق مغارة الناظور أعلى جبل بولاية تلمسان. وقد توغل أعوان المديرية وسط الغطاء النباتي الكثيف للوصول إلى مكان الشهداء الذي كان محاطا بجدار اسمنتي قام ببنائه السكان في سنوات الثمانينات للحفاظ على أثر الموقع حيث وجدوا السياج مغطى بأشجار البلوط وتمكنوا من العثور على الموقع بفضل توجيهات مجاهدي منطقة تيرني وعليه تم استخراج رفات الشهداء العشرة من الكهف وكانت قصة استشهادهم مؤثرة حيث خنقهم الاستعمار الغاشم بإطلاق الغاز بالمغارة سنة 1957 واستشهدوا في صمت إلى أن جاء يوم التعريف بشجاعتهم وبسالتهم من أجل استرجاع استقلال الوطن.عملية استخراج الرفات العشرة تم تسخير لها أهم فرقة تدخل ذات خبرة عالية تابعة لمديرية الحماية المدنية و كان التدخل وسط كهف يصل طوله إلى 15 مترا وعمقه 50 مترا، و نجحت الفرقة في انتشال رفات الرجال البواسل بعد أن مكث عناصر التدخل تحت الأرض حوالي 6 ساعات وسط الظلام وضيق المغارة وكان في الموقع طبيبا شرعيا مهمته التعرف على اكتمال الهيكل العظمي لكل شهيد .المشهد كان مؤثرا لدى رؤية أبناء الشهداء لرفات آبائهم الشهداء وهم يجهشون بالبكاء وأسماء الشهداء كالتالي : بوعبد السلام بومدين أخ الشهيد قدور وبن شافع محمد و بن بختي محمد ولد عبد القادر وقادوس محمد ولد لخضر و حموم محمد ولد بن قادة وقيسوم شريف وقادوس لخضر بن محمد و الخيير زبادة على بن بختي عبد القادر. وقبل مغادرة الجبل قام الجميع بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء العشرة وبعدها تم التوجه إلى كتيبة الدرك الوطني ببلدية تيرني أين كانت في انتظارهم سيارتي إسعاف للحماية المدنية حملت الصناديق و توجهت إلى مديرية المجاهدين لتحضير مراسيم إعادة الدفن التي ستكون بمقبرة الشهداء بالحنايا يوم الخامس جويلية بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب .

يرجى كتابة : تعليقك