يستمر العرس الرياضي بوهران في طبعته الـ 19 ولليوم الخامس على التوالي ، وتستمر الأجواء المفعمة بالحركة والنشاط بالمدينة المتوسطية من داخل وخارج المدرجات ، وتتواصل الزيارات الرسمية لقادة وزعماء الدول المشاركة إلى المدينة المضيافة، وتظل الولاية محطة أنظار دول القارات الثلاث منذ الإعلان الرسمي عن انطلاق الألعاب وحتى قبل موعد بداية المنافسات ، في إطار التحضيرات الخاصة بتحديد مواعيد تدريبات وتنقلات البعثات الرياضية .
وهران اليوم ، وهي تجدد العهد مع أكبر وأهم حدث دولي تشهده الجزائر للمرة الثانية بعد نصف قرن تقريبا ، خطفت أضواء العالمية وانتزعت عرش الشهرة من دول حوض البحر الأبيض المتوسط وتربعت على أعلى درجات المجد الرياضي والثقافي والسياحي بشهادة الوفود الأجنبية والبعثات الدولية الذين وقفوا للمدينة وقفة شكر وعرفان بداية من حفل الافتتاح الذي احتضنه الملعب الأولمبي هدفي ميلود في 25 جوان الجاري ، ثم الأجواء التنظيمية للمسابقات بتخصصاتها المختلفة إلى الخدمات المقدمة وشروط الإقامة والإيواء المخصصة للرياضيين ومرافقيهم .
أصبحت وهران موضع اهتمام واكتشاف زعماء الدول وكبار الشخصيات وتحولت إلى قطب سياحي واقتصادي يستقبل ويستقطب أنظار زوار العالم باختلاف مناصبهم ومستوياتهم وقفزت إلى سلم التواصل بين الدول والشعوب على المستوى الإقليمي والدولي لتعزيز السياحة في منطقة المتوسط .
لم تكتف وهران بلقب المدينة السياحية التي تستقطب زوارها من ولايات الوطن ككل ولم تتقيد بمؤهلات عاصمة الغرب الجزائري ، بل رافعت ومن خلال التظاهرة الدولية من أجل بعث علاقات التعاون والشراكة بين دول القارات الثلاثة وترقية السياحة في الجزائر والترويج لها على المستوى العالمي في حضور كل الشروط والامتيازات التي تسمح لها بتحقيق هذا الهدف .
منذ أكثر من أسبوع دخلت المدينة المتوسطية مرحلة مغايرة لم تشهدها من قبل على خلفية الزيارات الرسمية التي تسجلها الولاية تزامنا مع انطلاق نسخة وهران وبدأت تستقبل وفودا دولية من الوزن الثقيل من جنسيات مختلفة ، حطت بالمطار الدولي احمد بن بلة لحضور فعاليات الطبعة ال 19 للألعاب المتوسطية .
لقاءات متواصلة مع قادة الدول المشاركة ومباحثات مستمرة بين الوفود الرسمية والحكومة الجزائرية ومشاورات لبلوغ وتعزيز آفاق السياحة ضمن أجندة قادة الدول المشاركة والدولة الجزائرية بمحطة وهران العروس ، هذه الأخيرة التي انتقلت من التصنيف المحلي إلى العالمي في ظرف زمني قصير .
أسماء عديدة وشخصيات كبيرة حلت هذه الأيام بالباهية وهران واستغلت فرصة انطلاق الطبعة ال 19 للتقرب من البلد المضياف واستكشاف طاقاته الطبيعية والسياحية واستغلالها بفضل علاقات الصداقة التي تجمع بلدها بالجزائر ، حيث استقبل وزير الخارجية رمضان لعمامرة الأمين العام للاتحاد من اجل المتوسط و نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي و الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زرواب بولوليكاشفيلي الذين أشادوا بالدور الهام الذي تقوم به الجزائر في المجال الإقليمي والدولي .
ولم تتوقف اللقاءت الرسمية رفيعة المستوى عند هذه الأسماء بل توسعت إلى أبعد وأعلى مرتبة حيث حظيت وهران بزيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد أل ثاني الذي أبدى إعجابه وانبهاره بحفل الافتتاح إلى جانب وزير الشباب والرياضة التونسي وحاكمي جمهورية سان مارينو أوسكار مينا و باولو رونديلي ورئيس ديوان أمير موناكو لورانت أسامي وتبقى القائمة مفتوحة لرحلات سياحية ثقافية عبر طائرة الطبعة الـ 19 للألعاب المتوسطية