شرعت الوكالة الوطنية للنفايات منذ إنطلاق الحدث المتوسطي المتمثل في الألعاب الأولمبية . بعرض مخططاتها والتعريف بمهامها ومشاريعها المستقبلية في مجال حماية البيئة والمحيط . وذلك بإغتنام فرصة تواجد المشاركين وتوافد الزوار على القرية الأولمبية بحي بلقايد، حيث يشرف على هذه المبادرة مهندسو دولة في مجال تهيئة الإقليم ، باشروا بتقديم ملصقات تبرز مهام المؤسسة في مجال القضاء على النقاط السوداء المتواجدة على مستوى إقليم الولاية.
يأتي هذا مم أجل إيجاد آليات للتخلص منها، بالإضافة إلى تقديم شروحات لزوار القرية في إطار قيامهم بحملات توعية وتحسيس بالمخاطر المترتبة عن الرمي العشوائي للنفايات وعدم فرزها، مما ينجم عنه حسب ممثلين عن الوكالة تحلل لمختلف المعادن والمواد الأمر الذي يؤدي إلى نشوب حرائق، لا سيما في المفرغات العشوائية في الغابات و غيرها من المناطق.
و ضمن هذا الإطار كشف نفس المتحدثين عن الشروع قريبا في إعادة تهيئة المفرغة القديمة للنفايات بمنطقة الكرمة، وذلك بالمرور بعدة مراحل إنطلاقا من الدراسة التقنية إلى غاية مرحلة التنفيذ ، وذلك بغية الإستفادة من عدة طاقات ستتولد عن هذه العملية، إذ أن هذه الأخيرة سيتم تعميمها على مستوى26بلدية متوزعة عبر تراب الولاية والولايات ال9 من الناحية الغربية والجنوبية للوطن بتحديد أحجام النفايات وتسخير العتاد المحتمل، والنفايات القابلة للإسترداد، موضحين أن هدف الوكالة الوطنية للنفايات هو جذب وإستقطاب مسترحعين ومتعاملين من أصحاب المشاريع لأجل تمكينهم من مخططات مدروسة في مجال حماية البيئة والمحيط والمحميات الطبيعية.
وتزامنت العملية أيضا مع إقتراب مناسبة عيد الأضحى المبارك ، فقد كشف ممثلو الوكالة بالمعرض أنهم يعملون على جمع مؤشرات ومعطيات من قبل المواطنين من خلال حملات بالأحياء، وكذا عبر الموقع الإلكتروني للوكالة بشأن مصير مخلفات أضحية العيد ، من أجل التعامل معها مستقبلا بغية إيجاد آليات لتطهير المحيط، والقضاء على الظاهرة التي أضحت تصاحب هذه المناسبة، بسبب الرمي العشوائي لمخلفات الأضاحي عبر الشوارع، دون مراعاة ما سيترتب عن هذا التصرف من تلويث المحيط، والإضرار بالصحة العمومية، بأن تتحول الأرصفة والشوارع إلى بؤر للحشرات.
كما شرعت الوكالة حسب نفس المصادر من تثبيت حاويات و سلل لرمي المهملات داخل القرية المتوسطية بالتنسيق مع مديرية البيئة، لأجل تقريبها من أجنحة إقامة الوافدين والرياضين وأمام المطاعم و الحديقة، لأجل المحافظة على نظافة المحيط وتحسيس المقيمين بظروف الراحة والاستجمام.
و سيواصل هذا العرض إلى غاية إختتام فعاليات الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط.