إعلان نتائج شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2025… وفرحة النجاح تعمّ أرجاء متوسطات

إعلان نتائج شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2025… وفرحة النجاح تعمّ أرجاء متوسطات
وهران
تم إعلان اليوم نتائج شهادة المتوسط على الساعة العاشرة صباحا في مختلف المؤسسات التعليمية عبر الوطن، في أجواء امتزجت فيها مشاعر الفرح والفخر بالدموع والتصفيق، بعد موسم دراسي حافل بالتحديات والجهود المتواصلة من التلاميذ، الأساتذة، والإدارة التربوية. وقد تحوّلت لحظة الإعلان إلى محطة رمزية هامة تعبّر عن القيمة الحقيقية للعمل الجاد والمثابرة. وفي ولاية وهران، شكّلت متوسطة نميش بومدين بحي يغموراسن نموذجًا حيًا لهذه الأجواء المتميزة، حيث نظّمت الإدارة صبيحة هذا السبت أبوابا مفتوحة للإعلان الرسمي عن النتائج عن طريق تعليق قوائم بالمتوسطة. مع لحظة كشف القوائم، عمّت الفرحة أرجاء المؤسسة، وتعالت الزغاريد والتصفيقات، فيما لم تُخفِ بعض العائلات دموع التأثر وهي ترى أبناءها يرون انفسهم في قوائم الناجحين ، ويتوّجون عامهم الدراسي بنجاح مستحق. وكانت هذه النتائج، بالنسبة للكثيرين، تتويجًا لليالٍ من السهر والمراجعة، وجهود جماعية امتدت على مدار أشهر طويلة. في كلمته بالمناسبة، صرّح مدير المؤسسة بأن “النجاح الذي نحتفل به اليوم هو ثمرة عمل جماعي وتعاون وثيق بين جميع الفاعلين داخل المدرسة، من إداريين، أساتذة، أولياء وتلاميذ، وهو ما يدعو للفخر والتفاؤل بالمستقبل”. كما نوّه بالتحسّن الملحوظ في نتائج التلاميذ مقارنة بالسنوات السابقة، مؤكدًا أن المؤسسة تسير بخطى واثقة نحو ترسيخ ثقافة التميز والانضباط. حيث عبّر أحد التلاميذ المتفوقين عن سعادته قائلاً: “أهدي هذا النجاح لوالدتي التي دعمتني في كل خطوة، وسأبذل قصارى جهدي في السنوات المقبلة والحمد الله . من جهته، قال أحد أولياء “أنا فخور جدًا بابنتي التي نالت معدل 16، وأشكر جميع الأساتذة والإدارة الذين رافقوها وساهموا في هذا الإنجاز. هذا النجاح ليس فرديًا، بل جماعي يحمل بصمة كل من آمن بها”. إلا أن الأجواء كانت مليئة بالمشاعر النبيلة، ورسّخت لدى التلاميذ قيمة المثابرة، وأهمية الطموح لتحقيق الأفضل. وقد حرص الطاقم التربوي على تحويل هذا اليوم إلى محطة تحفيزية تشجع التلاميذ على المضي قدمًا في مسيرتهم التعليمية بكل ثقة وعزيمة. في الاخير جسّدت متوسطة نميش بومدين صورة حية لما يمكن أن تحققه المؤسسات التربوية حين تتكامل الأدوار وتتّحد الجهود، لتؤكد أن المدرسة ليست فقط فضاءً للتعلّم، بل مصنعًا للأمل والنجاح وصناعة الإنسان.

يرجى كتابة : تعليقك