المطاعم الشعبية بوهران مقصد الجالية الجزائرية : نكهات بلا حدود

المطاعم الشعبية  بوهران مقصد الجالية الجزائرية : نكهات بلا حدود
صيفيات
مع كل صيف يعود فيه أفراد الجالية الجزائرية إلى أرض الوطن، تعود معهم الشهية المفتوحة على الذكريات. وفي قلب مدينة وهران، تصبح المطاعم الشعبية والتقليدية أكثر من مجرد محلات للأكل؛ إنها محطات وجدانية تستقبل زوارها بطبق حريرة، وكسكسي، ورائحة الشواء التي تعيد رسم ملامح الطفولة والمنفى معًا. كثيرون من أفراد الجالية، خاصة المقيمين في فرنسا لا يفوّتون فرصة زيارة مطاعم وهرانية عريقة فور وصولهم. فبالنسبة لهم، طبق "الكسكسي"، أو "الحريرة على الطريقة الوهرانية، أو حتى "المعقودة"، لا يُقارن بما يقدم في مطاعم الجالية بالخارج، مهما كانت الجودة. النكهة في وهران "أصلية"، مشبعة بالتوابل، والبساطة، والذكريات فالمطاعم التقليدية أضحت تشهد إقبالًا كبيرًا خلال فصل الصيف، حيث تسجّل أعلى نسب الحجوزات من الزبائن المغتربين. أمام ما يقدمه الطبخ الوهراني من جذب سياحي حقيقي، إذ تقترن زيارة المدينة ليس فقط بالبحر أو التراث ا بل أيضًا بتجربة طعام متجذرة في الهوية. فكل طبق يحمل خلفه قصة من التأثير ، إلى اللمسة، إلى النكهة البدوية القادمة من عمق الغرب الجزائري. خالد، مغترب بباريس يؤكد على انه يأتي لوهران خصيصا لتذوق المرق الأحمر كما كانت تطبخه والدته يضيف ان المطبخ الوهراني يجعله يسترجع ذكريات الطفولة . لا يكتفي المغتربون بمصافحة الأهل والأصحاب، بل يحرصون على مصافحة النكهات التي غابت عن موائدهم طيلة شهور الغربة. وبين طبق وآخر، يكتشفون أن بعض الأوطان تُختصر أحيانًا في ملعقة حريرة ساخنة، أو رغيف خبز تقليدي مدهون بالزيت الزيتون

يرجى كتابة : تعليقك