أكد المحلل السياسي الدكتور، رشيد علوش، أن الاستعراض العسكري الذي سينظم يوم ال5 جويلية بمناسبة الذكرى الستين لعيد الاستقلال، يعكس العلاقة المتينة التي تربط بين الجيش والأمة ويتضمن رسالة قوية للداخل والخارج.
وقال علوش خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى هذا الأحد إن "الاستعراض العسكري الذي سيقام بمناسبة إحياء الذكرى الستين لعيد الاستقلال، يعتبر من أضخم الاستعراضات العسكرية منذ الاستقلال ويأتي ترسيخا للتقاليد العسكرية العريقة للجيش الوطني الشعبي".
كما أضاف أن "الشعب الجزائري يفتخر بالتطور الذي عرفته المؤسسة العسكرية على مستوى كل المجالات" وبأن "هذا الاستعراض يعد فرصة لتوجيه رسالة قوية في الداخل من خلال التأكيد على روابط التلاحم الموجودة بين الشعب و جيشه وإلى الخارج أيضا، خاصة وأن هذا الاحتفال سيتم بثه على جميع القنوات التلفزيونية الوطنية بحضور عدة شخصيات أجنبية".
وأشار علوش إلى أن "آخر استعراض عسكري نظمته قوات الجيش الوطني الشعبي يعود إلى سنة 1989 لذلك فإن هذا الاحتفال الضخم سيكون له دلالات كبيرة، خاصة وان فعالياته ستجرى تحت إشراف رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون.
في سياق متصل أوضح ضيف الصباح أن "تجميد الاستعراضات العسكرية منذ أزيد من 33 سنة ارتبط بالأزمة الأمنية التي انشغل بها الجيش الوطني الشعبي بمحاربة الإرهاب، لذلك فإن هذا الإحتفال يدل على أن الجزائر إستعادت أمنها وتمكنت من القضاء على آخر فلول الإرهاب، بفضل احترافية جيشها الذي يعد الشعب نواته الأساسية .
كما أردف أن "الجيش الوطني الشعبي يعتبر من ركائز قيام وبقاء الدولة الجزائرية وبأن العلاقة القوية التي تربطه بأفراد المجتمع تمنحه حرية الاستناد على هذه الثقة للتعامل مع مجمل التحديات والأخطار الخارجية".