أطلقت شركة سيترام مبادرة ثقافية وتعليمية مميزة تحت اسم "قاطرة المعرفة"، وهي مشروع فريد من نوعه يهدف إلى تحويل رحلة الزبائن على متن الترامواي إلى تجربة غنية بالمعرفة والفائدة.وتُعد هذه المبادرة خطوة رائدة في مجال النقل الحضري الثقافي، إذ تعمّمت على مختلف خطوط الترامواي عبر ولايات الوطن، من بينها ترامواي وهران، لتجعل من وسيلة النقل العمومي فضاءً مفتوحًا للثقافة والقراءة.
وترتكز فكرة المشروع على تخصيص مكتبة متنقلة داخل عربات الترامواي، مزوّدة برفوف تحتوي على مجموعة مختارة من الكتب في مجالات متنوعة، إلى جانب مكتبة رقمية متكاملة يمكن الولوج إليها بسهولة عبر رمز الاستجابة السريعة (QR Code) المثبّت داخل العربة، ما يتيح للمسافرين الوصول إلى آلاف الكتب والمقالات والمواد التعليمية مباشرة عبر هواتفهم الذكية. وتهدف شركة سيترام من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز ثقافة القراءة والمطالعة بين مستعملي الترامواي، واستثمار وقت الرحلة في اكتساب المعرفة وتنمية الذات، في إطار سعيها المتواصل لتكريس دورها المجتمعي في دعم التعليم ونشر الثقافة.وأكدت الشركة أن مشروع "قاطرة المعرفة" لا يقتصر على كونه وسيلة نقل فحسب، بل يمثل جسرًا نحو الفكر والإبداع، وتجسيدًا فعليًا لمسؤوليتها الاجتماعية في ترسيخ قيمة الكتاب ونشر الوعي الثقافي بين مختلف فئات المجتمع.وتندرج هذه المبادرة في إطار شراكة فعالة بين شركة سيترام ووزارة الثقافة والفنون، تحت شعار: "كتابٌ يسافر..."وتسعى سيترام من خلال "قاطرة المعرفة" إلى جعل الترامواي فضاءً ثقافيًا متنقلًا، يرافق الركاب في رحلاتهم اليومية ويحوّلها إلى محطاتٍ للقراءة والاكتشاف، تأكيدًا على التزامها بنشر الوعي الثقافي وترسيخ عادة المطالعة في الحياة اليومية.
أكتب تعليقك