شهدت بلدية الأغواط صبيحة اليوم انطلاق حملة نظافة كبرى أشرف عليها والي الولاية الدكتور محمد بن مالك، في مبادرة واسعة تهدف إلى استرجاع الوجه الحضاري للمدينة وتحسين إطار الحياة اليومية للمواطنين. وقد جاءت هذه الحملة تحت شعار "الأغواط تتزين" و"الاغواط خضراء"، بمشاركة فعالة لست بلديات إضافة إلى المجتمع المدني والحركة الجمعوية. وفي تصريح له، أكد والي الولاية أن هذه العملية تدخل في إطار سلسلة من الإجراءات الميدانية الرامية إلى تعزيز ثقافة النظافة وترسيخ الحس البيئي لدى السكان، مشيرا إلى أن نظافة المحيط مسؤولية مشتركة تستوجب تضافر جهود جميع الفاعلين كل من موقعه. وشدد الوالي على ضرورة الانتقال من الحملات الظرفية إلى العمل الدائم من خلال إشراك الجمعيات والساكنة المحلية للحد من السلوكات السلبية التي تشوه المظهر العام للمدينة. وقد مست الحملة عددا كبيرا من الأحياء والشوارع والمحاور الحضرية التي تم تحديدها مسبقا باعتبارها نقاطا سوداء تحتاج إلى تدخل عاجل. وتم خلال العملية تسخير شاحنات وعتاد نظافة وفرق تقنية من البلديات المشاركة، إلى جانب متطوعين من مختلف الجمعيات الناشطة في مجال البيئة والعمل الخيري. كما تميزت المبادرة بإطلاق حملة تشجير واسعة شملت عددا من المحاور الرئيسية، بهدف توسيع المساحات الخضراء وتعزيز الغطاء النباتي داخل النسيج الحضري. وقد دعا الوالي بالمناسبة إلى المحافظة على الأشجار والمساحات المزروعة، مؤكدا أن تحسين بيئة العيش لن يتحقق إلا بانخراط المواطنين في هذه الجهود. من جهتها، عبرت الجمعيات المشاركة عن استعدادها لمواصلة العمل التطوعي وتكثيف المبادرات الهادفة إلى تنظيف الأحياء وتحسيس السكان، مبرزة أن نجاح هذه الحملة يعتمد في الأساس على وعي المواطن ودوره في حماية محيطه. وتجسد هذه الحملة ديناميكية جديدة تشهدها الولاية في مجال الاهتمام بالبيئة ونظافة المدن، حيث يمثل شعار "لكن أنت التغيير" رسالة مباشرة للمواطنين تؤكد أن تحقيق مدينة نظيفة ومتطورة يبدأ من السلوك اليومي للفرد داخل حيه وشارعه.