ضمن فعاليات الطبعة الأولى لأولمبياد المهن تم تخصيص ورشات متخصصة حول النظام البيئي وريادة الأعمال والمقاولاتية الرقمية، بهدف تعزيز قدرات المتربسين على تطوير مشاريعهم وفهم متطلبات سوق العمل.
وتحدثت عشعاشي وسيلة، خبيرة وطنية ودولية في المقاولاتية البيئية والرقمية، مؤكدة أن الشباب، سواء كانوا جامعيون ،أو متربصين في مراكز التكوين المهني، يجب عليهم مواكبة البيئة المقاولاتية الحديثة التي وفرتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة. وأضافت أن البيئة المقاولاتية متقبلة لجميع الأفكار الجديدة، وأن التكوين المهني يقرب المتربصين من هذه البيئة، حيث تتيح لهم الفرصة لاكتساب مهارات عملية منذ المراحل الأولى من التعلم.
كما ناقشت الخبيرة مفهوم الفشل في عالم المقاولاتية، مشيرة إلى أن الفشل هو جزء من التعلم والنجاح المستقبلي، وأنه لا يمكن اعتباره نهاية الطريق، بل خطوة ضرورية لتطوير المشاريع وتحقيق نتائج أفضل.
وفيما يتعلق بالمقاولاتية الرقمية، أوضحت الخبيرة أن الرقمنة ليست غاية بحد ذاتها، بل وسيلة لدعم المشاريع وتمكين رواد الأعمال من التواصل مع السوق بشكل أفضل، مشددة على ضرورة أن يكون كل صاحب مشروع ملمًا بالأدوات الرقمية الأساسية لضمان استمرارية مشروعه وتحقيق أهدافه.
من جهته، تحدث فرحات أحميدة، أستاذ جامعي متخصص في المقاولاتية، عن أهمية تشجيع المتربسين على إنشاء مؤسساتهم وفق التخصصات التي تلقوها في مراكز التكوين المهني، موضحًا أن هذه المراكز تمثل قلبًا نابضًا لإنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مختلف المجالات. وأكد أحميدة أن العملية بسيطة ولا تتطلب مهارات كبيرة في البداية، حيث يبدأ المتربس بأقل الإمكانيات الممكنة، والهدف الأساسي هو التعلم واكتساب الخبرة العملية.
وأضاف أحميدة أن مراكز تطوير المقاولاتية في كل مركز تكوين مهني تشكل مرحلة تحضيرية مهمة للمتربسين، تمكنهم من اختبار قدراتهم على إدارة المشاريع وفهم احتياجات السوق، مما يسهم في إعدادهم ليصبحوا رواد أعمال ناجحين في المستقبل.
وتأتي هذه الورشات ضمن استراتيجية تهدف إلى تمكين الشباب من تطوير مشاريعهم الخاصة، ودمج المهارات التقنية والرقمية مع المهارات الحياتية، وربط التكوين المهني بمتطلبات سوق العمل. وقد أتاح هذا التوجه للمتربسين فرصة لتعزيز روح المبادرة والابتكار لديهم، والتعرف على الفرص الجديدة في عالم المقاولاتية
أكتب تعليقك