سجل صبيحة هذا السبت سعر الصرف في السوق الموازية بولاية وهران هبوطا كبيرا ، خاصة بالنسبة لعملة الأورو ، حيث سجلت هذه الأخيرة تراجعا بمبلغ 200 دج مقابل كل عملية بيع لمبلغ 100 أورو، الذي وصل سعره إلى 21 ألف دج في حين كان قبل 10 أيام بمبلغ 21200 دج ، ويقوم المتحكمون في هذه السوق بشراء ذات العملة من المغتربين والتجار بسعر 20500 دج مقابل كل 100 أورو بعدما كانوا يقتانونها بسعر 21 ألف دينار جزائري مقابل 100 أورو. وعليه سجلوا تراجعا قدره 500 دج ، الأمر الذي أثلج صدر الزبون الذي يريد الشراء وأنهك الباعة وكذا القائمين على هذه السوق ، وهذا استنتجناه بعد جولة قادتنا إلى وسط مدينة وهران في الأماكن التي تعرف رواجا لهذه العملة، وعرفنا ما سبق ذكره من أرقام، ووقفنا على ردود فعل العديد من العاملين بالمجال، الذين أرجعوا سبب هذه الاضطرابات التي من المتوقع أنها ستتواصل إلى الأيام المقبلة، إلى الضغط الكبير الذي تعيشه السوق الأوروبية بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، التي يقابلها بالموازاة ارتفاع عملة الدولار الأمريكي ، حيث تقوم حاليا الولايات المتحدة الأمريكية بإعادة رفع قيمة عملتها من خلال كبح عملية التضخم الداخلي لديها . وخلال جولتنا بذات السوق علمنا أن الدولار الأمريكي سجل ارتفاعا، حيث كان الزبون يشتريه بسعر 20400 دج مقابل 100 دولار ويبيعه بسعر 20 ألف دينار لنفس المبلغ ، لكن اليوم أصبح الزبون يقتني 100 دولار بمبلغ 20800 دج ، في حين يعيد صرفها بمبلغ 20400 دج، وعليه سجل قفزة بقيمة 400 دج لكل عملية بيع وشراء . وحسب المتعاملين في هذه السوق، فان عملية ارتفاع قيمة الدولار متواصلة خلال هذا الأسبوع، خاصة مع دخول المغتربين إلى أرض الوطن، وكذا بانتهاء موسم الحج ، بالإضافة إلى اقتراب استلام المتقاعدين لرواتبهم، وعليه فإن السوق الموازية ستشهد حسبهم اضطرابا، سيعود بالخسارة على الباعة والزبائن الذين يريدون البيع على حد سواء، وبالربح على الزبائن الذين يريدون الشراء . وفي الجانب الرسمي يعرف سعر صرف الاورو مقابل الدينار بالبنوك إلى 1 أورو مقابل 148،55 دج يدفعها الزبون، أما بالنسبة للدولار فيدفع الزبون 147.36 دج مقابل واحد دولار أمريكي، وهنا نجد أن فرقا طفيفا هو الذي يفصل بين بلوغ الدولار الأمريكي وقيمة الأورو، علما أن الأمر لا يقتصر على الجزائر فقط ، بل يعد هذت حدث عالمي لم يشهده سوق الصرف الدولي منذ أزيد من 20 سنة مضت حسبما أكدته لنا مصادرنا .