حطت في حدود الساعة الثانية والنصف من زوال اليوم الثلاثاء أول طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية بمطار أحمد بن بلة الدولي، وعلى متنها 300 حاج وحاجة من كل الجهة الغربية للبلاد من بين زهاء 5100 سافروا من وهران، وهذا بعد أدائهم لمناسك الحج.
وكان في استقبال أول فوج يصل من البقاع المقدسة بالورود والتمر والحليب كل من الأمين العام لولاية وهران السيد شايب بوبكر، ورئيس المجلس الشعبي الولائي السيد شلبي محمد، بالإضافة إلى مدير الشؤون الدينية السيد الحاج محمد الأمير عبد القادر مرفوقا بمجموعة مؤطرين ومرشدين من مديرية الشؤون الدينية ضمن بعثة الحج، وكذا مدير مطار وهران السيد بن شنان نجيب والسلطات الأمنية، وفي جو من الفرحة ووسط ظروف حسنة وتنظيم محكم.
وحسب السيد بن شنان فإن برنامج الرحلات سيتواصل إلى غاية 30 جويلية الحالي، وسيتم استقبال 16 رحلة قادمة من البقاع المقدسة، على متن كل واحدة مابين 250 إلى 300 حاج وحاجة من 11 ولاية من الغرب الجزائري، تم توفير كل الظروف الملائمة لوصولهم في أحسن حال، وذلك بالتنسيق مع شرطة الحدود وفرق الجمارك الوطنية.
والتزاما منه بالتدابير الصحية الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا كوفيد 19، أكد مدير مطار وهران الدولي أحمد بن بلة السيد بن شنان أنه تم في هذا السياق التنسيق مع المراقبة الصحية بالحدود التي قامت بتوفير الكاميرات الحرارية عند الوصول، من أجل قياس حرارة ضيوف الرحمان عند الوصول.
وفي جانب آخر عبر ضيوف الرحمان عن امتنانهم للسلطات الجزائرية التي رافقتهم طيلة فترة مكوثهم بالبقاع المقدسة، وتكفلها التام بهم وبكل احتياجاتهم، حيث قضوا مناسكهم في ظروف جيدة، مؤكدين أنه لم تسجل أي حالة وفاة بين الحجاج الجزائريين إلى غاية أمس الإثنين، أين قضى حاج من مدينة مستغانم نحبه.
كما أكد الكثير منهم أنهم لم يجدوا أي مشاكل في قضاء مناسكهم، بل على العكس كانت هناك تسهيلات للبعثة الجزائرية من قبل إخوانهم بالمملكة العربية السعودية، وتمنى العائدون دوام الأمن والطمأنينة للبلاد والعباد، وأن يرفع البلاء والوباء عن أمته جمعاء.