ستشكل مسألة ترقية الشراكة والتعاون الإفريقي البيني في مجال التأمين وإعادة التأمين المحور الرئيسي للدورة ال49 للجمعية العامة لمنظمة التأمينات الإفريقية المقرر عقدها شهر مايو القادم بالجزائر.
وسيشارك في الجمعية العامة التي ستنعقد من 27 إلى 30 مايو 2023 بالعاصمة،
حوالي 2000 مشارك من بينهم مسؤولين وخبراء ومحاضرين، حسبما علم لدى الصندوق
الوطني للتعاون الفلاحي التي يترأس مديرها العام لجنة تنظيم هذه التظاهرة
الدولية.
وسيجمع هذا "الحدث الهام" محاضرين وخبراء دوليين بحيث سيتناولون موضوعات هامة تتعلق لاسيما ب"تطوير صناعة تأمين سليمة في إفريقيا قصد تسهيل التعاون الإفريقي وترقيته في مجال التأمين وإعادة التأمين"، يضيف نفس المصدر.
كما سيعكف المشاركون على إعداد خارطة طريق تخدم مصالح أعضاء المنظمة وسبل الدفاع على مواقفهم المشتركة.
هذا و يتضمن جدول أعمال الجمعية العامة القادمة استحداث شراكات مع منظمات أخرى على غرار ندوة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (كنوسيد) و منظمة العمل الدولية، وكذا الاستفادة من مبادرة التامين""Access to Insurance Initiative
في مختلف برامج تعزيز القدرات. و تعد هذه الجمعية "المتحدث باسم القطاع لدى
أصحاب القرار السياسي والحكومات وفاعلين آخرين، من أجل اقتراح مزايا التأمين
العديدة في إفريقيا".
للإشارة فإنه تم تقديم ملف ترشح الجزائر لاستضافة هذا الحدث خلال الجمعية
العامة الأخيرة لذات المنظمة التي انعقدت في نيروبي بكينيا، من قبل المدير
العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، شريف بن حبيلس، الذي انتخب بهذه
المناسبة نائبا لرئيس هذه المنظمة التي أصبحت منظمة دولية بعدما كانت إقليمية.
و تم قبول هذا الترشح الذي يندرج في اطار تطلع الجزائر الى تعزيز مكانتها على
الساحة الإفريقية، بالإجماع خلال اشغال هذه الجمعية العامة، التي دعا
المشاركون فيها إلى ترقية التأمينات في القارة الافريقية، مبرزين أهمية هذا
القطاع كرافد للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية في القارة.
ورافع المشاركون لأجل إشراك أكبر للسلطات العمومية في دعم قطاع التأمينات.
للتذكير فإن المؤتمر ال48 لمنظمة التأمينات الافريقية تم عقده تحت شعار
"التأمينات والتغيرات المناخية: استغلال فرص التنمية في إفريقيا".