تم, اليوم الاثنين, وضع حجر الأساس لمشروع بناء أول مسجد "أخضر" صديق للبيئة في الجزائر, وذلك بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله (الجزائر العاصمة).
وأعطى الأمين العام لوزارة السكن والعمران والمدينة, مصطفى شيخ زواوي, إشارة
انطلاق أشغال هذا المشروع, رفقة الوالي المنتدب لمدينة سيدي عبد الله عبد الله
أنيس بن داوود, وإطارات من القطاع.
ويعتمد هذا المسجد على تقنيات تسمح باقتصاد 50 بالمائة من الكهرباء من خلال
استغلال الطاقات المتجددة وإدراج وسائل الفعالية الطاقوية, واقتصاد المياه
بفضل الرسكلة الذاتية للمياه, حسب الشروح المقدمة خلال مراسم وضع حجر الأساس.
ويتربع هذا المسجد الذي من المقرر إنجازه في 24 شهرا, على مساحة إجمالية
قدرها 8.200 متر مربع, بطاقة استيعاب تصل إلى 6.000 مصلي ( 4.000 رجل و2.000
امرأة).
ويتضمن المشروع ثلاثة طوابق: الطابق الأرضي بسعة 2.500 مصلي, والطابق الاول بسعة 1.500 مصلي, والطابق الثاني مخصص للنساء بسعة 2.000 مصلية, إضافة إلى موقف سيارات يتسع 50 سيارة.
ويشمل كذلك منارة بعلو 47 مترا وعدة مرافق ملحقة على غرار قاعة محاضرات
ومكتبة ومدرسة لتعليم القرآن ومنزلين وظيفيين للإمام والمؤذن, فضلا عن تزويد
المسجد بنظام تكييف مركزي, وتجهيزات حديثة في مجال السمعي البصري.
ويشرف على إنجاز هذا المسجد الأول من نوعه في الجزائر, المؤسسة السورية
"البيرق للبناء" والتي تعمل بكفاءات جزائرية بنسبة 90 بالمائة.
وفي هذا الإطار, وجه الأمين العام للوزارة مسؤولي المشروع بالحرص على نوعية
الخرسانة واحترام الضوابط التقنية لإنجاز الأرضية, بالنظر إلى أهمية المشروع.
ويأتي هذا المشروع في إطار تزويد مدينة سيدي عبد الله بجميع المرافق الضرورية لسكانها, بما يتناسب مع أهدافها التي ترمي إلى جعل هذه المدينة الجديدة قطبا عمرانيا ذكيا وصديقا للبيئة, حسب السيد شيخ زواوي.
وإلى جانب إنجاز هذا المسجد "الأخضر" الكبير, تمت برمجة إنجاز مساجد أخرى
بسعة متوسطة, على مستوى أحياء المدينة الجديدة, منها اثنين طور الانجاز.
وأكد الامين العام بأنه "استجابة لحاجيات سكان المدينة الجديدة لسيدي عبد
الله البالغ عددهم 200 الف شخص, سيتم بناء مسجد في كل حي من الاحياء المدمجة
للمدينة, بالإضافة إلى هذا المسجد الايكولوجي الذي اختير يوم عاشوراء لإطلاقه", مضيفا أن "الأوعية العقارية الضرورية لذلك متوفرة".
كما سيتم تدعيم المدينة الجديدة لسيدي عبد الله بمرافق اخرى في مجال التربية
والصحة والرياضة والأمن, لتحسين مستوى الخدمة في هذه المدينة, يضيف السيد شيخ زواوي.
من جهتهم, أبدى المواطنون الذين التقتهم واج بالمناسبة استحسانا كبيرا لانجاز
هذا المرفق الفريد من نوعه على المستوى البيئي, والذي سيكون أيضا بمثابة قطب
للتكوين الديني والتنشئة الاجتماعية للأجيال بالمدينة الجديدة لسيدي عبد
الله.