عرس ثقافي كبير احتضنه المسرح الجهوي عبد القادر علولة وحضرته العائلة الثقافية و الفنية من أجل تدشين مركز الموارد المسرحية عبد القادر علولة في ذكرى اغتياله الـ 28 بحضور زوجته رجاء علولة التي قطعت الشريط الأحمر.
وأكد مراد سنوسي مدير هذه المؤسسة المسرحية أن بتدشين هذا الفضاء، فقد تم إعادة الاعتبار لأسد وهران الراحل عبد القادر علولة (1939-1994) الذي مرت الذكرى الـ 28 على اغتياله بوهران الذي كان ولازال مصدر إلهام للشباب الهاوي لفن الخشبة باعتباره شخصية مسرحية شاملة نادرة جددت نفس الركح بلمسة تراثية جزائرية، مضيفا أنه بعد سنوات تم تحقيق الحلم في جمع أعماله وتكريماته التي قدمتها العائلة وهي مشكورة. والمكتبة تضم عدة أجنحة لكتب في المسرح و الأدب و الفلسفة وعدة أوسمة الاستحقاق وذرع التقدير ولوحات فنون تشكيلية قيمة تتمثل في هدايا وشهادات عليا نظير اثراءه الساحة الثقافية طوال مشواره الفني .وقالت رجاء رئيسة مؤسسة "عبد القادر علولة" أن زوجها الراحل كان حاضرا باستمرار في كل النشاطات المسرحية ومنها مهرجان مسرح الهواة بمستغانم حيث لم يبخل عن الفرق الشابة بالتوجيه و الإرشاد وكانت الفرق بدورهم وفية لنصوصه المسرحية و جعلته حيا من خلالها . وأضافت أن تعاونية مسرح "أول ماي" التي أسسها علولة " كانت تضم شباب قدم عروضا في ساحات المؤسسات التربوية لفائدة التلاميذ معرجة عن نشاطه الخيري من اجل أطفال السرطان ، لقد كان الرجل العاشق لوهران و لفن الخشبة .
وعلى الرغم من مرور قرابة ثلاثة عقود عن رحيل علولة الذي يطلق عليه الوهرانيون "أسد وهران"، فإن أعماله المسرحية لا تزال محبوبة عند الشباب وتلقى اهتماما كبيرا من طرفهم وتعد أيضا مصدر إلهام لهم ومرجعا للباحثين الأكاديميين يضيف الدكتور أحمد بلغالية أستاذ الفنون الدرامية بجامعة سعيدة .
شخصيات أدبية و مسرحية نوهت بهذا الفضاء الجميل من بينهم توفيق علي شاوش، الدكتور عبد الرحمان الزاوي، أسيا ابراهيمي رئيسة جمعية صحة سيد الهواري، وغيرهم من الوجوه المعروفة . وكانت هناك بعض المداخلات والشهادات الحية في حق المرحوم من أصدقاءه وأفراد الأسرة الفنية الجزائرية التي حلت ضيفة بوهران لمواكبة الحدث الثقافي تكريما وتخليدا لمسيرة عملاق المسرح عبد القادر علولة .
