أجلت المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية لوهران اجتماعها المقرر يوم السبت الموافق لـ 20 أوت 2022 والذي كان سيناقش أهم الأفكار والمقترحات التي من شأنها أن تخرج بقرارات تجسد على أرض الواقع لمد الولايات المتضررة من الحرائق خاصة ولايتي الطارف وسوق أهراس وكان سبب التأجيل هو الحريق الذي شب بغابة المسيلة التابعة لدائرة بوتليليس، أين قام أفراد الكشافة بتقديم يد العون لمصالح الحماية المدنية وأعوان محافظة الغابات الذين تدخلوا مباشرة وقاموا بإخماد ألسنة النيران التي جاءت بالمنطقة الواقعة قريبا من المخيم الصيفي الخاص بالكشافة بوهران.وعبر مكالمة أجرتها جريدة الجمهورية مع السيد عمر قاسمي محافظ الكشافة الإسلامية الجزائرية لولاية وهران أكد لنا :" أنه رغم تعطل أشغال الاجتماع إلا أننا نعمل بالموازاة من أجل جمع المساعدات عبر المكاتب التابعة للمحافظة والأفواج الكشفية كما جندنا الوسائل المادية والمعنوية من أجل توسيع نطاق حملة جمع التبرعات ، كما سنستعين بالإعلان عن الحملة من خلال نشر لافتات ووضع ملصقات لجذب أكبر عدد من المحسنين ، بالمقابل قمنا بنشر العديد من المنشورات والنداءات عبر الفضاء الأزرق والمواقع الالكترونية الأكثر ولوجا من قبل المواطنين للإعلان عن هذه الهبة التضامنية، ووضعنا تحت تصرف المتبرعين صفحات الفايسبوك من أجل التواصل المباشر معنا ومنه نقوم بإرشادهم عن طرق وأساليب التبرع لنعلمهم عن أهم المواد الغذائية والطبية المراد جمعها لإغاثة إخواننا بأقصى الشرق الجزائري، وهذا تنفيذا للتعليمات التي وصلتنا من القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية والتي تشدد اللهجة من أجل تسخير كل الوسائل والإمكانات ووضعها تحت خدمة العائلات المتضررة "
وقال السيد قاسمي أن المحافظة بدأت إعداد الأفواج الكشفية المختصة في التكفل النفسي بالأشخاص المتضررين جراء الكوارث الطبيعية والاجتماعية وهذا من أجل إرسالها عبر القافلة الوطنية التي جندتها القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية من أجل التنقل إلى الأماكن والمدن التي تضررت من هذه الأزمة وراح ضحيتها العديد من الأرواح والممتلكات وعليه فدور هؤلاء المختصين هو التكفل النفسي بحالات المتضررين مباشرة من الحرائق والمصابين بحروق وجروح وعائلات الضحايا وبالأخص التكفل بالأطفال الذين عايشوا هذه الوقائع المؤلمة. وفي الأخير ذكر لنا السيد قاسمي أن المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية لوهران تعمل جاهدة للوصول لتوفير شاحنتين أو ثلاث شاحنات ذات حمولة 40 طنا لكل واحدة وستحتوي على مختلف المواد الغذائية والطبية والأفرشة لسد حاجيات المنكوبين وستنطلق قافلة "رانا معاكم (2)" نهاية الأسبوع الجاري كأقصى تقدير.