يُحضر بخفق الحليب الرائب في "الشكوة"

لبن "الشنين" المشروب المفضل بتيارت

صيفيات
أصبح الكثيرون من التيارتيين يفضلون العودة إلى الحليب الطبيعي واللبن الطبيعي – الشنين – المعروف بهذا الاسم بتيارت والميل للعودة إلى عادات وتقاليد خاصة عند البدو الرحل وأصبح لبن – الشنين – يتصدر النظام الغذائي التيارتي خاصة عند تقديمه مع الخبز الساخن. فتجد البعض من التيارتيين في رحلة بحث في القرى والدواوير من أجل الظفر بكمية من اللبن – الشنين – هذه المادة التي يتم صنعها بطريقة يدوية حيث يتم خفق الحليب الرايب في ”الشكوة“ وهي عبارة عن قطعة متكاملة من جلد الماعز أو الضأن شبيهة بالكيس أو قطعة مصنوعة من الألمنيوم أو الفلاذ تكون دائرية الشكل تصنع خصيصا لعملية الخفق، حيث يتم وضع الرائب أو الحليب شديد التخثر بداخلها، ثم يتم خلط الحليب الرايب بطريقة يدوية وتكون معلقة في ألواح، وهي التي تصنع من ثلاثة أعمدة خشبية تقبض من الأعلى وغالبا ما يكون شكلها عبارة عن هرم، ويتم عن طريقها خفق الحليب الرايب بتحريكه تحريكا قويا، وغالبا ما تؤدي حالة الطقس دورا مهما في عملية خلط الحليب لأن حسب العارفين فإن الحرارة تسرع في العملية وتساعد على حصول أفضل النتائج في وقت قصير، وإذا كان الجو باردا فيستحسن أن تتم عملية الخفق بالقرب من الموقد أو مكان به حرارة، لأن الحرارة تساعد على عملية الخلط، وفي كل مرة يضاف إلى الحليب الرائب في الشكوة من حين إلى آخر الماء الساخن الذي يساعد على تكتل حبات الزبدة في عدة مراحل والنتيجة تكون لبن طبيعي طازج وزبدة طبيعية لذيذة جدا ويتم فصل المكونين عن بعضهما عقب الانتهاء من عملية الخفق . فإذا كان اللبن – الشنين –يمر بمراحل عديدة وأصبح يتصدر النظام الغذائي في تيارت والمواطن في رحلة بحث عنه فإن حليب الأكياس الذي كان يغزو أكياس الحليب المصنعة كل البيوت سواء في الأرياف أو المدن ،أصبح بسبب رداءته ووضع كمية مبالغ فيها من الماء تطغى على مذاق الحليب أو اللبن غير مرغوب فيه أمام لبن البادية – الشنين - ولكن تبقى صناعة الشكوة آلة صناعة اللبن – الشنين – الطبيعي مهنة تصارع البقاء في البوادي والقرى بتيارت وهي واحدة من الصناعات التي كانت منتشرة في البادية في زمن غير بعيد.

1 تعليقات

  1. kadda 08 جانفي 2023 - 01:41:11

    الشنين كلمة عربية

يرجى كتابة : تعليقك