تسببت الأمطار الرعدية التي تساقطت على جنوب ولاية سيدي بلعباس ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء في وفاة شخصين في العقد السادس من عمرهما و إصابة آخر، وذلك بعد ارتفاع منسوب مياه وادي مكرة في شطره المار ببلدية مزاورو. وهو ما تسبب في انجراف سيارة من نوع رونو 4 كان على متنها شخصين إلى غاية بلدية تيغاليمات أين عثر على جثتيهما، و تمكن أعوان الحماية المدنية من إنقاذ شخص جرفت السيول جراره إلى إقليم بلدية سيدي علي بن يوب. وبعد تسجيل الحادثتين سارعت مختلف مصالح الأمن معززة بأفراد الجيش الوطني الشعبي إلى اتخاذ إجراءات خاصة للحيلولة دون وقوع حوادث أخرى بحيث تم تطويق ضفاف الوادي ووضع حواجز أمنية عبر الطرقات القريبة من مصب الوادي. و تم تسخير إمكانيات مادية وبشرية هامة في عمليات البحث عن الضحايا. ومن جهتها أكدت رئيسة دائرة تلاغ انه تم تفعيل مخطط النجدة والبدء في عملية تنقية البالوعات و مجاري الوديان تحسبا لأمطار الخريف التي غالبا ما تتسبب في ارتفاع منسوب مياه الوادي بهذه المنطقة. و تنقل والي ولاية سيدي بلعباس إلى بلدية مزاورو بدائرة تلاغ، للوقوف على عملية البحث عن الضحيتين ومعاينة الأضرار التي خلفتها هذه الوضعية الجوية، وأمر في ذات الشأن بتنصيب خلية أزمة على مستوى ديوان الولاية لإحصاء خسائر الفيضان، كما أكد على التجند التام لمختلف المصالح والسلطات المحلية وتسخير كافة الإمكانات البشرية والوسائل المادية للوقاية من تقلبات الطقس.