تم بولاية مستغانم إعداد برنامج ثقافي وتاريخي لإحياء الذكرى 464 لمعركة مزغران الشهيرة يوم الخميس القادم ، حسبما علم اليوم الإثنين من المنظمين.
ويتضمن برنامج إحياء هذه الذكرى التاريخية تنظيم ندوة وطنية حول "حملة الاستيلاء على مدينة مستغانم ومعركة مزغران" التي وقعت بين الجزائريين بمعية العثمانيين وجيش الاحتلال الإسباني بين 22 و26 أغسطس 1558.
وسيتم خلال هذا اللقاء الذي سيقام ببلدية مزغران تقديم العديد من المداخلات لأساتذة وباحثين من جامعات مستغانم ومعسكر وتيارت والجزائر العاصمة تتمحور حول "رمزية موقع المعركة بحوض الدوم ببلدية مزغران" و"المسار التاريخي لهذه
المعركة من المصادر العربية الجزائرية" و"تاريخ مدينة مزغران بشكل عام".
كما سيتم التطرق أيضا ل "الجهاد ومعانيه في شعر الولي الصالح سيدي لخضر بن خلوف" وقراءة القصيدة المخلدة لهذا الحدث لذات الشاعر والمعروفة ب "قصة مزغران معلومة".
وتنظم مراسم إحياء هذه الذكرى من طرف مصالح بلدية مزغران بالتنسيق مع جمعية العرفان الشبابية ويتم خلالها تكريم عائلتي المرحومين بن كريتلي بلقاسم والهاشمي منصور نظير إسهامهما في إحياء هذه المناسبة التاريخية, مثلما تمت
الإشارة إليه.
للتذكير وقعت معركة مزغران الشهيرة -حسبما تذكره المصادر التاريخية- بعد محاولة جيش الاحتلال الإسباني بقيادة الكونت ألكوديت الاستيلاء على مدينة مستغانم بين 22 و26 أغسطس سنة 1558.
وتمكن سكان المنطقة من مجاهر ومغراوة وسويد رفقة العثمانيين من الانتصار على الجيوش الإسبانية التي حاصرت مدينة مستغانم برا وبحرا بعد فك الحصار وملاحقة المعتدين إلى أبواب مزغران