أكد مستشار رئيس الجمهورية مكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي ان للجزائر مسار طويل وحافل في دعم حركات التحرر عبر العالم بفضل ثورتها المجيدة التي أصبح يضرب بها المثل وبأنها ستبقى وفية لمبادئها في دعم حركات التحرر.
و خلال الندوة التي نظمت اليوم الثلاثاء بعنوان "الثورة الجزائرية ريادة في العمل التحرري والنضال من أجل الحرية والإنعتاق"بمقر الأرشيف الوطني بالعاصمة، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 60 لاسترجاع السيادة الوطنية قال شيخي إن "للجزائر مسار طويل وحافل بالأحداث والبطولات في كفاحها ضد المستعمر الفرنسي ما جعلها قبلة للحركات التحررية في إفريقيا، آسيا وأمريكا اللاتينية".
و أضاف "مناسبة احتفال الجزائر بالذكرى الـ 60 لعيد الاستقلال لا يمكن المرور عليها مرور الكرام دون التطرق إلى دورها وما قدمته لحركات التحرر".
وأردف مستشار رئيس الجمهورية مكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية أيضا أن "الثورة الجزائرية التي كان لديها مسار طويل من المقاومة والكفاح السياسي استقرت في الأخير على أن ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة وعليه تم التوجه إلى الكفاح المسلح".
وفي سياق حديثه أوضح شيخي أن "الجزائر أعطت درسا في النضال لكل العالم، خاصة للبلدان العربية التي تحركت أقلامها للحديث عن الثورة الجزائرية والتي أصبح يضرب بها المثل من قبل الحركات التحررية".
بدوره أشاد المجاهد محمد الطاهر عبد السلام، خلال هذه الندوة التي عرفت حضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان وبعض ممثلي الوزارات وسفير كل من كوبا، الإمارات العربية واليمن وممثلين عن وزارة الدفاع الوطني أشاد بما قدمته الجزائر بعد الاستقلال لحركات التحرر، خاصة للشعوب الإفريقية التي كانت و لا تزال تعاني من الإحتلال".
وأضاف عبد السلام الذي يعتبر من المجاهدين الذين عايشوا هذه الفترة أن "الجزائر لن تنسى فضل الدول التي ساعدتها ودعمتها خلال كفاحها المسلح خاصة الأشقاء العرب" وعليه يؤكد المتحدث أن "الجزائر ستبقى تساند جميع حركات التحرر بما فيها حركة التحرر الفلسطينية".
جدير بالذكر، أنه خلال هذه الندوة تم عرض شريط وثائقي حول حركات التحرر ومساندة الجزائرلها، كما تم تنظيم معرض للوثائق والصور حول دور الجزائر في دعم حركات التحرر.
الجزائر والحركات التحررية والخير بالخير والبادئ أكرم،الجزائر ثابتة على مبادئها مدى التاريخ،قوية بثوابتها.