أعرب الملاكم الدولي يوغرطة آيت بقة عن سعادته بتحقيقه ثاني ميدالية ذهبية له في ثاني مشاركة رسمية في المحطات الدولية ،فبعد التتويج في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران ، عاد آيت بقة مجددا و حقق الذهبية في البطولة الإفريقية المختتمة أول أمس في الموزمبيق ، ميدالية تحققت بعد التغلب على الملاكم الكاميروني "باتريك نغومالي" بالنقاط في منازلة قال عنها آيت بقة أنها كانت جد صعبة ، مؤمدا أن الهدف القادم هو الألعاب الإفريقية التي ستحتضنها العاصمة الغانية "أكرا" العام القادم و التي ستكون مؤهلة مباشرة للألعاب الأولمبية في باريس 2024. في البداية ، هنيئا لك التتويج؟ شكرا لك كثيرا ، تتويج مستحق و الحمد لله. كيف كانت المنازلة النهائية ؟ المنازلة لم تكن سهلة أمام الملاكم االكاميروني نغومالي باتريك ، له خبرة كبيرة خاصة في البطولات الإفريقية وزن 69 كلغ يتسم بالخفة و العمل التقني أكثر من البدني ، هي أول مشاركة لي على الصعيد القاري و الحمد لله وفقت في التتويج بالميدالية الذهبية و ذلك بعد أن درست مع المدرب كل نقاط ضعف الملاكم االكاميروني. لكن تتويجك في ألعاب البحر الأبيض المتوسط ، كان يرشحك على الورق لتحقيق اللقب القاري ؟ صحيح أن مستوى الملاكمة عند دول حوض البحر الأبيض المتوسط أعلى من المستوى القاري لكن هذا ليس بالمقياس ، لأن كل منافسة و لها خصوصياتها ، المستوى الإفريقي تطور كثيرا ، هذه الميدالية تحفزنا للعمل أكثر من أجل العمل على الظهور بوجه مشرف في الألعاب الإفريقية القادمة في العاصمة الغانية "أكرا" العام القادم . الألعاب الإفريقية ستكون محطة تأهيلية للألعاب الأولمبية؟ نعم محطة مهمة لنا كملاكمين من أجل التواجد بقوة في الألعاب الأولمبية في باريس 2024 ، الآن صارت لنا خبرة في المستوى القاري و مع التحضير الجيد و استخلاص الدروس و تصحيح الأخطاء سنقول كلمتنا. الجزائر في وصافة جدول الميداليات و بطلة هذه الدورة؟ على الصعيد الجماعي عند السيدات و الرجال حققنا 15 ميدالية و هو ما رشحنا للتتويج بلقب هذه الدورة رغم تواجدنا في وصافة جدول الميداليات ، حتى الملاكمة النسوية قالت كلمتها و سيطرت قاريا بفضل أسماء تألقت في المحافل العالمية. هناك من يرى أن تتويج فريق الرجال بذهبية وحيدة يعتبر اخفاق؟ ليكن في علمك أن منتخب الرجال تجدد كثيرا بعد ألعاب البحر الأبيض المتوسط ،هناك عناصر شابة في أول ظهور قالت كلمتها و هي مرشحة للسيطرة على الحلبة الإفريقية في القريب العاجل كل ما تحتاجه هو الثقة من أسرة الفن النبيل. و كيف ترى حظوظ القفاز الجزائري في الألعاب الأولمبية القادمة ؟ أعتقد أن هذا الحديث سابق لآوانه ، نحن اليوم تنتظرنا محطات تأهيلية مهمة تحسبا لهذا الحدث ، في البداية يجب التفكير في التواجد في الأولمبياد ، من ثم التحضير الجيد لهذا الحدث ، الملاكمة الجزائرية لها تاريخ و انجازات ، صحيح تغيبنا عن منصة التتويج في الأولمبياد منذ سيدني2000 التي توج بها محمد علالو ، كل الأمل أن تعود لمنصة التتويج في باريس 2024 ، فقط أن يكون ثقة و دعم معنوي من قبل أسرة الملاكمة الجزائرية. كلمة أخيرة؟ موسم لا يمحى من ذاكرتي على صعيد النتائج في المحطات الدولية بعد التتويج بذهبيتين الأولى في العاب البحر الأبيض المتوسط بوهران أمام ذلك الجمهور الرائع و الثانية في الموزمبيق خلال هذه البطولة الإفريقية ، التتويجان هدية للشعب الجزائري و كل محبي الملاكمة.