لم يخرج من الدنيا رحمه الله حتى ترك في الأمة رجالا يحملون لواء الدعوة إلى الله ويسيرون على منهاجه ، فكانوا خير خلف لخير سلف ، ان مدرسة شيخنا رحمه الله لم تكن بمعزل فقد اخذ شيخنا مختصر خليل وشروحه أساسا لدراسة فقه المذهب وأهم مقرر دراسي ملزم الطالب حفظ نصه وشرح متنه ، أن الاستقرار الفقهي الذي يعتبر ابرز ملامح التدين يرجع الفضل فيه إلى هذه المقررات العلمية الأصيلة والتي كانت تعتبر مرجعا للفتوى والقضاء .
وان المقررات التي تعتمد في تكوين وتأطير الطلبة في مدارس القرآنية في شتى ميادين العلوم القرآنية تكسبوا خريجي هذه المدارس مستوى عاليا لا يقعد بهم عن نظرائهم من طلبة الدراسات الأكاديمية العليا .
ونرجو أن تكون هذه الملتقيات حلقة وصل تساهم في رصد برنامج في رسم منهج تكاملي بين برامج المدارس القرآنية والمقررات الأكاديمية .